كشفت البحرية الأميركية عن اشتباك استخدمت فيه صنعاء 6 صواريخ باليستية و4 مسيّرات
في هذا الوقت، وللمرة الثانية في غضون أيام، أكد قائد «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، في خطاب أمس، أن قوات بلاده أرست معادلات عسكرية جديدة، وتمكّنت من تحقيق انتصار مهم في البحر الأحمر. وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر عسكرية مطلعة، لـ«الأخبار»، أن قوات صنعاء البحرية حقّقت العديد من النتائج خلال المعركة البحرية غير المتكافئة التي تخوضها مع أقوى بحرية في العالم، حيث تمكنت من تثبيت الحصار اليمني ضد السفن المتجهة نحو الكيان الإسرائيلي، فيما استطاعت اكتشاف ثغرات أمنية مهمة في سفن البحريّتين الأميركية والبريطانية، وبناءً على ذلك استهدفت عدداً منها في البحر الأحمر وخليج عدن، وأجبرتها في فترة قياسية على الانتقال من الهجوم إلى الدفاع. أيضاً، وبشهادات أميركية وبريطانية، تفوقت هجمات البحرية اليمنية بالسرعة والدقة في تنفيذ الأهداف، على الدفاعات الجوية الأميركية والبريطانية، ودفعت ببريطانيا إلى التوجه لتطوير منظومة دفاعات جوية مضادة للطائرات المسيّرة بنصف مليار دولار.
وبعكس التصريحات الأميركية التي ادّعت إضعاف قدرات صنعاء العسكرية، أكدت متحدثة الدفاع الأميركية، صابرينا سينغ، خلال لقاء مع قناة «الحرة»، منتصف الأسبوع الجاري، امتلاك «أنصار الله» قدرات عسكرية كبيرة، وترسانة أسلحة. وفي الإطار نفسه، نقلت قناة «بي بي سي» البريطانية عن طيارين يعملون على متن البارجة الأميركية «باتان» تأكيدهم امتلاك الحركة القوة والقدرة على تنفيذ عمليات غير متوقعة. ووصف الطيار الأميركي، إيرل إيرهارت، المواجهات مع القوات اليمنية بأنها تُرتّب مخاطر كبيرة. وقال إن القوات الأميركية تحاول التكيّف مع الوضع الجديد حتى لا تتعرّض للخسائر، موضحاً أنها اضطرت إلى تعديل طائرات من طراز «هاريير» لاستخدامها لاعتراض الطائرات المسيّرة، في ظل فشل أنظمة الدفاع الجوي. كما أكدت صحيفة «بيزنس إنسايدر» فشل البارجة الأميركية «غريفلي»، في 30 كانون الثاني، في اعتراض صاروخ باليستي اقترب إلى بعد ميل من البارجة. وجراء فشل أنظمة الدفاع الحديثة، اضطرّ البحارة إلى استعمال نظام «فالانكس» الذي يعدّ أحدث الأنظمة الدفاعية التي تمتلكها البحرية الأميركية.