«معاداة السامية التي تشهدها أوسلو، لم تعشها المدينة منذ الحرب العالمية الثانية»
وتطرّق الحاخام إلى وضع الجالية اليهودية في أوسلو، قائلاً: «هناك حوادث معيّنة حصلت فيها هجمات عدائية ضدّ اليهود، سواء في بيوتهم أو في الشوارع. والمهاجِمون أنفسهم يدّعون أنهم ليسوا ضدّ اليهود، لأن هناك أساساً يهوداً ضدّ إسرائيل؛ وهذه طريقة تدعي عبرها الحركة المعادية لإسرائيل أنها ليست معادية للسامية». لكنه وصف الهجمات بأنها «معادية للسامية»، لافتاً إلى أن «نقاط المقارنة التي ننطلق منها تُشير إلى أن هناك مبالغة يمنحها الأشخاص المعادون لإسرائيل لأنفسهم، ويظهر هذا في مستوى الكراهية الذي يطلقونه في خطاباتهم... ولذا نحن نعتبر خطاباتهم معادية للسامية». ورغم ذلك، اعتبر أنه، في الوقت الحالي، «لا خطر على يهود النرويج، ولا يوجد خطر على تنقّلهم في الشوارع النرويجية».
أمّا بالنسبة إلى رفض تصنيف النرويج لـ«حماس» على أنها «منظمة إرهابية»، فرأى الحاخام أن «الحكومة النرويجية تدّعي أنها تريد البقاء منفتحة على الجميع. هي ورئيسها اعتبرا أن حماس منظمة إرهابية، ولكنهما لم يدرجاها في قائمة المنظمات الإرهابية». وقال ملكيآور إن «حوالى 2000 يهودي يعيشون في النرويج اليوم»، ويفكّر بعضهم الآن في مغادرة البلاد، فيما «آخرون يقولون بوضوح إنهم محتارون ما إذا كانوا يريدون البقاء في هذا البلد». ومع ذلك، رأى أنه «يجب على المرء أن يهاجر إلى إسرائيل لأسباب أخرى؛ أعتقد أن سبب الهجرة إلى إسرائيل لا ينبغي أن يكون بسبب معاداة السامية، بل بسبب الصهيونية والارتباط بشعب إسرائيل والرغبة في العيش في إسرائيل، وأرض إسرائيل، وهذا ما نعمل عليه».
أيضاً، تطرّق حاخام الجالية اليهودية في أوسلو إلى هجرة المسلمين إلى النرويج، قائلاً إن «التغيير الديموغرافي له تأثير حقيقي. في هذه الحالة تحديداً، هناك كراهية أكبر بكثير لدولة إسرائيل. كما توجد إلى حد كبير معاداة للسامية بين السكان المسلمين. ومن المهم أن نقول إنّنا نجري أيضاً حواراً مع المسلمين الذين يريدون بناء مستقبل مختلف للمسلمين وكذلك لليهود في أوروبا».