وبدا جيش الاحتلال مزهوّاً بتمكّنه من حصار مستشفى «الشفاء»، وأعلن أنه تمكّن من إعدام 50 مطلوباً واعتقال 180 آخرين. على أن تلك العملية، على رغم ما حملته من مفاجأة، لم تساهم بأي شكل من الأشكال، في إخماد جيوب المقاومة. وعلى رغم الكثافة النارية غير المسبوقة في نطاق العمليات، فإن المقاومين بدأوا يكثّفون عملية الاستنزاف، التي لا شك أنها ستساهم في تقليل قدرة العدوّ على البقاء في ذلك المحور طويلاً.
وفي محور المنطقة الوسطى، أعلنت «سرايا القدس» أنها تمكنت من قصف تحشّدات العدوّ في محور نتساريم، بوابل من الصواريخ قصيرة المدى من طراز «107».
على رغم الكثافة النارية غير المسبوقة في محور «الشفاء»، فإن المقاومين يكثّفون عملية الاستنزاف
أما في مدينة خانيونس، فقد أخلت الدبابات الإسرائيلية مدينة حمد تماماً، وتقدمت إلى شارع الجيّة، وشرعت في نسف عدد من المنازل هناك. كذلك، تتمركز قوات العدوّ في القاطع الشرقي لخانيونس، حيث أكد الأهالي أن عدداً من الدبابات لا تزال تعسكر في منطقة النادي في القرارة. عدا ذلك، لم تشهد أي من مناطق قطاع غزة عمليات توغّل جديدة، إلا أن وتيرة القصف تضاعفت على نحو ملحوظ، حيث قصف العدوّ عشرات المنازل في مناطق شمال القطاع ووسطه وجنوبه. ولم تتوقف وسائط المدفعية عن استهداف منازل المواطنين في كل مناطق مدينة غزة.