دمشق | ظهر مؤتمر المعارضة السورية، الذي اختتم أعماله في مدينة اسطنبول التركية، أول من أمس، بطريقة مربكة شرّعت الأبواب أمام جهات عدة لانتقاد المؤتمرين وغاياتهم. وفي مقدمة منتقدي المؤتمر بعض أبرز رموز المعارضة التي لا تزال داخل سوريا.
بثقة عالية وبتوازن واضح، يعلّق المعارض والمثقف ميشال كيلو على المؤتمر المذكور، في حديث إلى «الأخبار» بالقول إنه «كان ناقص الإعداد، إذ هناك حركات وجهات لم يسبق لها أن تواصلت بعضها مع بعض قبل المؤتمر، كذلك لم يتم التنسيق أو الاتفاق بينها على شيء مسبقاً، حتى إن بعض شخصيات المؤتمر صرّحت عبر وسائل الإعلام بأنها غير مطلعة على تفاصيل المؤتمر وسبب انعقاده». ويضيف كيلو انتقاداً آخر على خلفية أنه يندرج في خانة كثرة مثل هذه الاجتماعات، وهو ما «يعكس نتائج سلبية تؤكد أن هؤلاء المعارضين، بنتيجة عدم وجودهم في الداخل، فهم يعبّرون عن هذا النقص من خلال عقد هذه المؤتمرات التي يراد منها القول إن تلك المعارضة تمثل مصالح الشعب السوري وتعكس واقعه النضالي في هذه الفترة». ويضيف كيلو «إننا خلال السنين الماضية، كنا نؤمن ونكرس إيماننا بأن المعارضة ترتبط بالداخل، والخارج يحاول اللحاق بهذا الداخل، لكن بعد انشقاق عبد الحليم خدام واتفاق الإخوان المسلمين معه، اختلفت المعايير وألحق هذا الاختلاف ضرراً كبيراً بالمعارضة السورية».
وفي السياق، يرفض كيلو رفضاً قاطعاً اقتراح «حكومة الظل» ويردّ على تبرير هيثم المالح عن أنه يحذو حذو بريطانيا بتذكيره بأن «الأمور بهذا الشكل تسير نحو التعقيد، لأنه لا يمكن الاقتداء ببريطانيا أبداً بسبب الظروف المغايرة على نحو جذري بين البلدين».
وعن الحلول الممكنة في هذا الظرف، يجيب كيلو بأن «الحل يكمن بأن يعود الخارج إلى مكانه كجزء من الداخل، وأن يتوقفوا عن عقد المؤتمرات ليكون هناك مؤتمر أول وأخير يصرحون فيه عن التحاقهم بالشارع الذي يعبر عن نفسه ويمثل نفسه»، مجدداً تأكيد موقفه من أن أي معارضة لم ترتقِ إلى مستوى الشارع بعد، «بل نحن مجرد أشخاص يقفون على الرصيف يتفرجون على نضال هذا الشارع وإن كان بتعاطف كبير».
ويتفق المعارض السوري منذر خدام مع كيلو عندما يعرب عن تحفظات عديدة على عقد المؤتمر خارج الأراضي السورية. ويقول لـ«الأخبار» «أنا على اقتناع تام بأنه يحق للسوريين عقد مؤتمرات تشاورية وحوارية في أي زمان ومكان يختارونه، لكنني منحاز تماماً لعقد جميع هذه المؤتمرات على الأراضي السورية». وعن سبب رفضه الدعوة التي وجهت إليه لحضور «مؤتمر الإنقاذ الوطني» في إسطنبول، يبرر غيابه «بسبب تحفظي الشديد على مجمل بنود والاقتراحات المدرجة على جدول أعماله». ومن أكثر هذه البنود التباساً، برأي خدام، هو تأسيس حكومة ظل، «فأنا أرى أنّ العمل على خلق حكومة الظل في مثل هذه الظروف، مبادرة سابقة لأوانها».
ويعود خدام، الذي ترأس لقاء المعارضة التشاوري الأول الذي عقد في فندق سميرا ميس بدمشق، ليشدد على أن «من المؤكد أن سوريا لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة، وعلينا قراءة واقع السلطة والنظام على النحو الآتي: هناك قسم من رجالات النظام السوري وقياداته غير موافق أو مقتنع أساساً بالتغيير الديموقراطي، في مقابل فئة أخرى يترأسها الرئيس بشار الأسد تعمل جاهدة على الانتقال بالحكم من النهج الديكتاتوري الاستبدادي إلى الديموقراطي».
وعن الحلول والمقترحات التي يعمل خدام على تكريسها في أوساط المعارضة السورية للخروج من الأزمة، يشرح أنه «علينا التركيز بداية على قوانين الانتخابات والإعلام والإدارة المحلية، ومن ثم انتخاب مجلس الشعب وإدارة محلية ستحدد مصير الديموقراطية التي يعمل النظام السوري على تكريسها». ويرى المعارض نفسه أن هذا «يتطلب بالضرورة ثلاث سنوات على الأقل، بانتظار موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة على قاعدة أنه لا وجود لحلول منطقية علمية واقعية ما لم يكن النظام طرفاً فاعلاً فيه».
على الطرف المقابل، يعرب المعارض السوري والفنان التشكيلي يوسف عبدلكي عن اقتناعه بأن «هذا المؤتمر جيد لأنه يضايق السلطة السورية وأجهزتها الأمنية، لكنه في الوقت نفسه يثير العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام». ويرى أن بإمكان هذا المؤتمر أن «يحقق غايته المرجوة إن كان منتمياً لنبض احتجاجات الشارع وإن تحاشى مصادرة قرار الحراك الشعبي ـــــ وهو أصلاً غير قادر على ذلك ـــــ وإذا رفض جميع الطروحات الطائفية، وأكد فكرة المساواة والمواطنة بين المواطنين».
وعما كان ينتظره من هذا المؤتمر، يجيب عبدلكي لـ«الأخبار» بأنه «كان عليه فضح ممارسات النظام وجرائمه وممارساته القمعية التي لا يزال ينتهجها منذ انطلاقة الأحداث السورية وحتى هذه اللحظة». ويتابع إن «أهم نقطة يجب أن يؤكد عليها هذا المؤتمر وجميع المؤتمرات المشابهة، هي عدم استدعاء أو القبول بتدخل قوة خارجية لحل الأزمة».
وعن قراءته لواقع فعاليات المعارضة السورية، التي تعددت مؤتمراتها داخل الأراضي السورية أو خارجها، يعلّق بالتالي: «على هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة واللاحقة، الكشف عن مصادر تمويلها، لأن ذلك يعطيها تفوقاً أخلاقياً في مواجهة لاأخلاقية النظام، وكسبها أمام الشعب السوري في الوقت نفسه، وأن يقطع الطريق على حجج النظام ومقولاته ونظرياته المتعلقة بالمؤامرة الخارجية».
وعن رأيه بتأليف «حكومة الظل» و«مجلس الإنقاذ الوطني»، يلفت إلى أنّ «حكومة الظل هذه لعبة إعلامية لا أكثر، ولا يحق لأي طرف أن يؤلف حكومة ظل من دون استشارة الداخل وقواه الشعبية المعارضة المنتشرة على الأرض»، مفضّلاً «تكبير حجمها لكونها وسيلة ضغط إعلامية على النظام السوري نجح بعض المعارضين السوريين في الخارج في صناعتها».
وعن قراءته لمستقبل الأحداث السورية، والحلول التي من الممكن أن تنهي القتل والقمع، يعرب عبدلكي عن اعتقاده بأن الحراك الشعبي «لا يمكن تهدأته بعدما سالت الدماء، وبعدما كسر جدران الخوف»، معترفاً بأن «النظام وأجهزته الأمنية لا يزال لديهم الكثير من القوى العسكرية التي لم تستخدم حتى الآن، هذا يؤكد أن المواجهات بين الحراك الشعبي وآلة القتل ستبقى مستمرة إلى أجل غير مسمى».
مهرجانات تأييد للنظام
نظم آلاف السوريين المؤيدين للنظام، بدعوة من «تنظيم بصمة سوريا» مهرجانات حاشدة في عدد من المحافظات تحت عنوان «قسم الوفاء للوطن». وشهدت ساحة الأمويين في دمشق مهرجاناً حاشداً تحت عنوان «قسم الوفاء للوطن». وأكد المنظمون أن الهدف من الاحتفال الذي تخلله حفل فني، شارك فيه عدد من الفنانين اللبنانيين والسوريىن رفض التدخل الأجنبي، وتأكيد ضرورة الحفاظ على سوريا، وعدم نسيان الشهداء.
من جهتها، ذكرت وكالة «سانا» أن المئات من السوريين خرجوا أول من أمس من باب مصلى إلى الميدان «احتجاجاً على الأعمال التخريبية التي يتعرض لها حي الميدان على أيدي المتظاهرين، وتأييداً لبرنامج الإصلاح الشامل الذي تشهده سوريا». كذلك، قام المئات من أبناء حلب بزيارة محافظة اللاذقية، تعبيراً عن «إيمانهم بالوحدة الوطنية التي تربط أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ودعماً لبرنامج الإصلاح الشامل والحوار الوطني». إلى ذلك، بدأت أكثر من 400 سيدة لبنانية أمس رحلة في سوريا في إطار حملة سيدات مريم في لبنان تحت عنوان «جنباً إلى جنب قافلة مريم من لبنان إلى سوريا». من جهته، رأى مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون، خلال استقباله القافلة أن «وقوف الشعب اللبناني إلى جانب سوريا وشعبها في هذه الأوقات هو دليل على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين».
(الأخبار)
تراجع عدد اللاجئين السوريّين في تركيا
وصل عدد اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى 8520 شخصاً. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أول من أمس عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي قولها إن 15632 مواطناً سورياً فروا إلى تركيا، وعاد حتى اليوم 7112 منهم إلى بلادهم. وأضافت المديرية أن 8520 شخصاً لا يزالون في 6 مخيمات مؤقتة أنشأها الهلال الأحمر التركي في بلدتي ألتينوزو ويايلاداغ في إقليم هاتاي بجنوب البلاد.
(يو بي آي)
32 تعليق
التعليقات
-
300 الف؟ وماذا عن الشبيحة؟300 الف؟ وماذا عن الشبيحة؟ وكل الرصاص الحي الذي اطلق على المتظاهرين؟ثم للذين يبعثون للنظام الاموال لقتل الشعب اقول سيأتي اليوم وسنرى شعوبكم تنقلب عليكم والحقيقة ان الثورات بدأت ولن تنتهي الا باسقاط الجميع من المحيط الى الخليج وغيرها .
-
الى باسل انا سارد عليك لانكالى باسل انا سارد عليك لانك انت تناقض نفسك طبعا هذه حريتك ولكن يحق لي الرداليس كذلك ؟انت تقول في مصر اطلقوا الرصاص المطاطي نعم وشباب سوريا طلبوا من الامن الرصاص المطاطي ثانيا موقعة الجمل تحصل كل يوم في سوريا ولكن سنسميها موقعة الشبيحة ثم انت تسأل لماذا الجيش لم ينقسم طبعا لن ينقسم طالما على رأس كل فوج واحد من اتباع النظام والذي اصبح مكشوف للقاسي والداني (ولكن سأقول شيئ ملفت للنظر هل سمعت اليوم تصريح وليد جنبلاط ولماذا؟)
-
"تبسيط" ورجاء ! 3اسألوا الجاليات السورية في لبنان والأردن والسعودية وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وأستراليا وميتشيغن وفنزيولا وتشيلي ….! اسألوا الجيش العربي السوري لماذا لم ينقسم,والسلك الدبلوماسي لماذا لم يستقيل,والفعاليات الإقتصادية لماذا لم تضرب,والموظفين في الدولة لماذا لم يعصوا (من عصيان)....!! قال شاعر : إذا الشعب يوما أراد الحياة...فلا بد أن يستجيب القدر,لكن هذا الشاعر لم “يشترط" على الشعب كيف يريد الحياة وكيف يصل إليها,فالرجاء الدقة في تفسير الشعر والإنصاف في التحليل والتغطية وقرن الأقوال بالأفعال فيما خص الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان !!
-
"تبسيط" ورجاء ! 2بالكم استنفار الرجولة (الحرائر كمثل)والعشائرية والإنسانية (جثث الأطفال كأداة!) والوجدانية (azadi!) والفنية (يا حيف!)... google (بجلالة قدرها!) غيرت إسم ساحة العباسيين على خريطتها إلى ساحة "التجمع"!!! - هجوم عسكري (ومن العناد الأهبل نفي ذلك!) من الأردن جنوبا ومن لبنان غربا ومن تركيا شمالا والأن من العراق شرقا ! - افتعال مجازر ومقابر جماعية وقتل على الهوية واغتصاب وتنكيل بالجثث...لإستجرار ردود أفعال تؤدي إلى حرب أهلية.. - ومع غياب الديمقراطية وتسلط أجهزة الأمن والكثير من السلبيات...ومع زخم "ثوري" اجتاح المنطقة ومع (وهذا مهم) شروع قناة الجزيرة في سكب "ماء وجهها المهني" ثم تحولها إلى شبيه بمحطة راديو رواندا (الخاصة بالهوتو)!! إرضاء لقاعدة السيليية وامتثالا لأوامر أميرها الممشوق القد (بعد الريجيم!) ومع تدفق مليارات الدولارات لدعم "الثورة" ! فإن الاغلبية الساحقة من الشعب السوري قرر وأراد (من "الشعب يريد") أن يقوم بالتغيير عن طريق الحوار والحسنى مع نظامه على طريقة الترميم والتصليح بدل الهدم والخراب والمجهول ووعد بالتعمير من حالمين لا يستندون إلى وقائع أو أمثال حية يضربونها ليبرروا جدية وعدهم !أو شبقين للسلطة مستعدين لبيع بلدهم وما فيه ومن فيه لكي ينالوا لقب كرزاي أو علاوي سوريا !! ,وعد فقط بالديمقراطية والحرية والكرامة والخبز ,وعد يضمنه "المجتمع الدولي" !! من أين أتى إدعاء “الأغلبية الساحقة" ؟ اسألوا الشام وحلب وملايينهم,وحمص واللاذقية وطرطوس ودير الزور والرقة...ومئات ألافهم,ودرعا وجسر الشغور وأدلب...وعشرات ألافهم !
-
"تبسيط" ورجاء !في مصر وبالرغم من قطع الإنترنت كليا..الإعتقالات والضرب (رجالا ونساء) والغازات المسيلة للدموع (غطت السماء!) وهجوم بلطجي بالألاف وبالنار والحديد والبغال والجمال على ميدان التحرير وبالمفرق في كل أنحاء مصر وإطلاق الرصاص المطاطي (العشرات فقدوا واحدة من عيونهم!) والحي,والسحل تحت دواليب عربات الأمن والسفارة الأمريكية !...(ولتكمل معن) مرت طائرات الF16 فوق رؤوسهم تخويفا ! فإن المصريين نزلوا بالملايين إلى الشوارع واطاحوا بمبارك (وبغض النظر عن ما حصل بعدها) ويمكنهم أن يدعوا أن "ثورتهم" كانت سلمية وهم فقدوا في 18 يوما أكثر من 800 قتيل (أوضاع مشابهة في تونس) # ولأن "الثورة" في مصر وتونس كانت من أغلبية كاسحة من الشعب فقد انحاز الجيش (بغض النظر عن نوايا قيادته) إليهم,أما في اليمن وليبيا فقد انحاز جزء من الجيش لأن جزأ من الشعب قام بالثورة (وفي الاثنتين هناك حرب أهلية الأن) # فيما عدا ليبيا (وبترولها!) فإن أميركا والغرب ومحمياتهم في الخليج كانوا منذ بداية "الثورات" في مصر وتونس واليمن والبحرين منحازين مع النظام بطرق متعددة وبأساليب مختلفة وما زالوا مع النظام (وهل تغير النظام في أي منهم؟!) # هل السبب تعتيم إعلامي مثلا ؟ يعني عفوا !,أكثر من 99% من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة و"العنكبوتية" خارج القطر السوري صبت بكلها وكلكلها إلى جانب "الثورة" تزين لها كل ما تفعله وتشد من أزرها و"تشيطن" كل من وقف في وجهها أو حتى نطق بـ"أف" لها ! # كل وسائل التحفيز والتحريض استعملت : من نضال وإبداع بعض "اليسار" إلى "الجهاد في سبيل الله" وكل ما يخطر على
-
الى السيدة الفاضلة سمر الحاجالى السيدة الفاضلة سمر الحاج نعم سوريا بخير ولكن مع الديموقراطية والحرية نحن من المعجيبن بك وبقوة شخصيتك وخاصة عندما كان اللواء في السجن وكنا نتابعك على جميع الاقنية الفضائية ولكن انا اسأل لو كنت صحافية سورية كنت استطعت ان تقولي ما قلتيه لا والله لكنت اصبحت في خبر كان :رأتك وانت تصرحين ان سوريا بخير طبعا بخير ولكن مع جميع ابائها وليس كما تريد السلطة ان تقصي هذا وتقمع ذاك وتقتل وتحرق الجثث كان عليك ان تقولي كلمة حق.
-
زمن العراة-"بثقة عالية و بتوازن واضح" ... سوف نترحم على الخطاب الإنشائي للتلفزيون السوري. -"نظّم آلاف السوريين..." يمكن لم يكن العدد مليون و ربما لم يكن نصف مليون و لكن الأكيد أن العدد كان أكثر من مئة ألف و كما لا يُخفى على أي صحفي تحت التمرين أن عندها يقال عشرات الآلاف. - وسام كنعان يتهكم على كل فنان يؤيد نظام. لو كان تهكمه في صفحة رأي كان هذا لا يضير مهنية الاستاذ وسام و لكن... ربما آن لوسام كنعان أن يعلم أن سوريا ليست محصورة في مقاهي المثقفين في دمشق و نقاشاتهم التي هي خارج الواقع السوري. أنا أوّد ان يتحفنا الأستاذ وسام ببحث أو مقالة عن ديمقراطية صناديق الإقتراع و جمعيات حقوق الإنسان لنرى عمقه الثوري. أنا أشك أن السيد وسام كنعان يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على تحقيقات الأستاذ غسان سعود (الذي أحترم و أقدر) من حيث أنه هو من يوفر "leads" و لذلك نرى رولى و قصتها الأسطورية عن المسيحيات المحجبات في حماة. كتب اليوم الأستاذ إبراهيم الأمين عن منع الأخبار في سوريا و أشار أن هناك إصلاحيون ضد هذا المنع. إذا كان الأستاذ ابراهيم الأمين يريد مساعدة الإصلاحيين على المتزمتين من النظام فعليه أن يتدبر أمر وسام كنعان!
-
المشكلة في سوريا أن كل طرفالمشكلة في سوريا أن كل طرف لايصدق إلا مايناسبه .. المعارضة لاتصدق أن هناك من يستشهد من الجيش والأمن ويصيرون على نظرية الانشقاق الغبية التي حاولت أن تظهر أن الجيش السوري انقسم وفي أعظم أعظم انتاجاتها لم تظهر سوى مجند مرفع إلى مرتبة رائد خلال شهر والأخير طلع ديري بيتشغل بياع ألبان ... والسلطة لاترى في المتظاهرين أصحاب قضية ..علما أن بعض المتظاهرين وليس كلهم يحلمون فكرا جيدا وطلبات
-
خلافات المعارضة شكلية ومجرد سوء تفاهمان الحوار ظاهرة صحية في المجتمع السوري ولكن الخطورة تكمن باستمرار الحل الامني ومحاولات النظام لسحق الانتفاضة الشعبية بالقوة ..فلا يمكن لاي انسان حر اوعنده اي حس او ضمير ان يسكت على جرائم النظام بحق الشعب السوري الاعزل .كماانه ذكر احدهم لماذا لاتعقد المؤتمرات بدمشق يعني مجنون يحكي وعاقل يسمع كيف يمكن ان يتم ذلك .الم تروا كيف انه قتل 14 شخص في القابون امام قاعة كانت مخصصة من اجل مؤتمر للمعارضة ..يخطىء من يعتقد ان النظام السوري سيصلح لانه ما زال مولعا بقتل الناس واعتقالهم وتعذيبهم وهو غير قادر على التخلي عن عنجهيته ودكتاتوريته
-
بما إنو خبر نقل التظاهرةبما إنو خبر نقل التظاهرة المؤيدة ، وأخيراً، كان من مصادر جريدة الأخبار ، وطلع معن إنو للي نزلوا نهار الأحد تأييداً هم "آلاف" ، بينما، ودون التأكد من معلومات مصادرهم الأجنبية أعلنوا وبالخط العريض أن "مئات آلاف المتظاهرين" نزلوا نهار الجمعة الفائت، يمكننا أخيراً القول، ودون أن يلقى اللوم علينا من أحد : أصبحتم واضحين جداً يا أخبار وأصبحنا نعرف تماماً أين تقف حدود المعلومات لديكم، وإلى أين تصل التمنيات .. "يا ضيعانو" ، يمكن صارت مأخرة شوي تخطينا الموضوع، وحصنّا عقولنا من فترة