أمل تعيش مع أبيها وزوجته منذ عام، وقد كانت قبل ذلك في حضانة والدتها التي تعيش في سوريا.
في التفاصيل، أن جد أمل افتقدها في عدة مناسبات، وخاصة يوم انتاب الرجل العجوز شك في مصير الحفيدة، فقصد منزل ابنه أيمن قرب مجل عنجر، يوم أول من أمس وسأل عن أمل. وبعد إلحاح منه، دخلت زوجة الأب إلى إحدى الغرف حيث كانت الطفلة مكبلة بالسلاسل المعدنية، وفكّت القيود عنها.
لاحظ الجد أن حفيدته غير قادرة على الوقوف، ولما تفقدها وجد أنها مصابة بحروق بالغة في ساقيها، وآثار التعذيب بادية على وجهها وباقي أنحاء جسدها. على الأثر، أخذ الرجل حفيدته إلى مخفر درك المصنع، مدعياً على ابنه وزوجته بما فعلاه بالطفلة، وعلى الفور ألقت دورية من عناصر المخفر القبض على والد أمل وزوجته، وحُقِّق مع الفتاة القاصر.
مسؤول أمني روى أن الفتاة اعترفت بأن زوجة أبيها «سكبت الأسيد على ساقيها من زجاجة سوداء، وأن والدها كبّلها بالسلاسل داخل إحدى غرف المنزل ومنعها من مقابلة أحد».
وقد استغرب المسؤول الأمني كيف أُرغمت الفتاة على تغيير أقوالها أمام المحققين، مع العلم بأن توقيف أيمن وزوجته جاء بناءً على إشارة من النيابة العامة الاستئنافية، بعدما شرح المحقق للمدعي العام ما أفادت به الفتاة وجدها.
والد الفتاة قيّدها بسلاسل في إحدى غرف المنزل
استطاعت «الأخبار» مقابلة الطفلة في منزل جدها، وبسؤالنا إياها عن الشخص الذي أحرقها، ردت الطفلة قائلة: «خالتي كبّت الأسيد عليّ من قنينة سوداء».
وعند سؤالها عن دور والدها في الحادث، اغرورقت عيناها بالدمع، وقالت: «كان يضربني بقوة وربطني بالسرير»، فيما جدتها جزمت بأن الفتاة لن تعود مرة ثانية إلى منزل ابنها أيمن.
وقالت الجدة إنها قادرة على تربية هذه الفتاة، لكنها تساءلت عمّن يمكن أن يربي أبناء أيمن الآخرين إذا أُوقف هو وزوجته.
أيمن وزوجته لا يزالان موقوفين على ذمة التحقيق، وينتظر أن يخلى سبيل الزوجة اليوم الاثنين، فيما أيمن موقوف، ففي حقه عدة مذكرات توقيف، معظمها بتهمة تهريب الأجانب من سوريا إلى لبنان.