الخائن الأكبر هو باراك. فعندما جئنا إلى هنا قال لنا «أولادكم هم أولادنا» والآن أصبحنا في الشارع». يصيح جوزيف مستنكراً وضعه الحالي. وجوزيف هو من قدامى مقاتلي ميليشيا جيش لبنان الجنوبي، وشارك في اعتصام قام به هؤلاء أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية منذ يومين للاعتراض على الإهمال الذي لحقهم بعد ثماني سنوات من اللجوء إلى كنف دولة إسرائيل. حمل جوزيف طفله وشارك مع عائلته وعائلات غيره في هذا التحرك. توجه التحرك بشكل رئيسي ضد إيهود باراك فردّد المعتصمون جملة «أين باراك؟ هرب من لبنان». مرات عدة وهم يرفعون العلم اللبناني. نرى في شريط SLA Refugees: Israel Betrayed Us (لاجئو جيش لبنان الجنوبي: إسرائيل تخلّت عنّا) عدداً من هؤلاء الجنود والعلم اللبناني الذي يرفعونه في تل أبيب ليهدّدوا به إسرائيل.«نحن المجموعة الأولى في العالم التي حاربت للشعب اليهودي. هل هم سعيدون بما يحصل معنا؟». يتساءل بيار وهو كابتن في الجيش. يشكو بيار من التمييز بين ضباط الصف الأول والعناصر العاديين. ويؤكّد أنه لا يعرف مهنة أخرى غير العمل مع الميليشيا اللحديّة، وهو تابع ما فعله والده قبله. نعود إلى جوزيف الذي يطلب الجيش من ابنته الخدمة في صفوفه، لكنّها ترفض لأنهم لم يقدموا لوالدها حقوقه. هذا ما يعنيها فقط، فيما هو يقول إنه يعارض وصول باراك إلى رئاسة الحكومة لأنه لن يعرف كيف يحمي أمن الإسرائيليين. كما سيعتصم وزملاءه حتى يحصل على بيت وسيارة، فهذا ما يستحقه لقاء خيانته وطنه.
www.youtube.com/watch?v=sRJGO1gYppk