كيف تقرأ تصريحات النائب وليد جنبلاط الأخيرة؟واضح من تصريحات جنبلاط أن (الملك السعودي) عبد الله بن عبد العزيز قد اتخذ قراراً بتخريب لبنان. وبدل أن يدفع الأموال لدعم الاقتصاد المتهاوي يريد أن يدفع للتخريب. وجنبلاط يطمح بأن يلعب دور الكجك في مسرحيّة الأمير فخر الدين، ولكن عليه أن يتّعظ من مصير كلّ العملاء عبر التاريخ. فالعميل يستطيع أن يجمع المال، لكنّ أولاده وأحفاده حتماً يخجلون من ذكر اسمه.

هل يُمكن لكم كمعارضة الاستمرار بالتفاوض مع من يتّهمكم بالقتل؟
-- هناك مشروعان في البلد، ويجب أن يخسر مشروع ويربح آخر. عدا عن ذلك فالأزمة مفتوحة، ولا يجب أن نوهم الناس بأننا نستطيع أن نصل إلى حلّ.

- هل يتوقّف حلّ الأزمة اللبنانيّة على العلاقات السعوديّة ـ السوريّة؟
-- بالتأكيد لا. لكن المسألة أبعد من ذلك. لأن السعوديّة لا تملك قرارها، فهي رأس حربة في المشروع الأميركي، يُطلب منها دفع المال فتدفع، كما تدفع لضرب المقاومة في العراق ولكن لا تدفع للمحاصرين في غزّة. كنّا نسمع عن (الملك) عبد الله قبل أن يصبح ملكاً بأنه الرجل العربي في المملكة، فمن المؤسف أن يشوّه السفير السعودي وسعد الحريري ووليد جنبلاط هذه الصورة.