فداء عيتاني
يقترح الرئيس الأميركي جورج بوش آلية لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والتعويض عليهم، لإحلال السلام بين إسرائيل، دولة اليهود بحسب ما أكد، والفلسطينيين الذين لمّا يترقوا بعد، كما يبدو، لإنشاء دولة.
تعويضات للّاجئين، الذين يعيش منهم في لبنان ما يصل إلى 400 ألف إنسان، فيحصلون، بحسب هذا الاقتراح، على بدلات مالية عن وطنهم. وسبق أن عاش هؤلاء أجواء مشابهة في عام 1993، حين كان الحديث عن تعويض العائلة الفلسطينية بعشرات الآلاف من الدولارات، وتسهيل هجرتهم من البلاد إلى دول أوروبية وغربية أخرى، ثم ذاب هذا السراب، وبدأت عواصف الصحراء تتكرر. واليوم، سيطرح على الفلسطينيين خياراً من اثنين: إما القهر، وإما بيع ما بقي من أحلام.
إذا كان هناك من لا يزال يحلم بفلسطين، وعاصمتها القدس، حيث تحدث أمس بوش، فهو معادٍ للديموقراطية والعالم الحر ومن محور الشر.
ثم يسأل الأميركيون: «لماذا يكرهوننا»، وكيف نواجه القاعدة؟