العماد ميشال عون ورئيسي الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع و«اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط؟في ما يتعلق باللقاء مع جعجع، فإن الأخير نفسه أكد أمس، في حديث الى «وكالة الأنباء المركزية» أن «العمل جار على قدم وساق» لعقد لقاء بينه وبين عون، وأنه سيبذل كل جهده للتوصل الى تفاهم ما مع زعيم «التيار الوطني الحر»، وذلك «من ضمن قناعاتنا وثوابتنا»، كاشفاً أنه لا يزال ينتظر أجوبة عن أسئلة أرسلها إلى عون، وكان مفترضاً أن يتسلمّها أول من أمس، ومبدياً استعداده لعقد أي لقاء ثنائي، وأن «لا مشكلة» في الاجتماع مع الوزير السابق سليمان فرنجية.
وكان النائب «القواتي» أنطوان زهرا قد أكد في حديث إذاعي إمكان حدوث اللقاء، «خلال ساعات ربما».
وعلمت «الأخبار» أن «خرقاً كبيراً في الاتصالات بين التيار والقوات سجل أخيراً»، وأن «حمَلة الرسائل» كثّفوا من تحركاتهم بين الرابية ومعراب، وأكدت مصادرهم أن الورقة السياسية تكاد تكون منتهية، وأن اللقاء ينتظر الظروف الأمنية الملائمة. كما عُلم أن نقاطاً سياسية عدة تم الاتفاق عليها بين ممثلين عن التيار والحزب التقدمي الاشتراكي في لقاءات سريّة عقدت أخيراً بين قياديين من الطرفين.
وأكدت المسؤولة الإعلامية في «القوات اللبنانية» أنطوانيت جعجع أن اللقاء «حاصل حتماً في القريب العاجل»، من دون أن تحدد موعد اللقاء أو مكانه «لأسباب أمنية». وأوضحت أن دور بكركي في العمل لعقد اللقاء «كان معنوياً أكثر منه عملياً»، مشيرة إلى الدعوات الملحة الكثيرة التي وجهتها البطريركية المارونية الى مختلف الأطراف للجلوس الى طاولة واحدة لبحث قضية الاستحقاق الرئاسي وغيرها.
وفي المقابل، كانت الأجواء العونية أكثر تحفظاً في الحديث عن «لقاء القمة المسيحي». إذ أكد النائب في «تكتل التغيير والإصلاح» ابراهيم كنعان أن العماد عون «يتبنّى استراتيجية الانفتاح على مختلف الفرقاء اللبنانيين»، مشيراً الى أن «الجو إيجابي للغاية سواء مع القوات أو مع الأفرقاء الآخرين في الأكثرية»، ومؤكداً أن لا أحد يمكنه توقع أو تحديد موعد اللقاء.
وفي السياق نفسه، قلّل القيادي في «التيار» جبران باسيل من أهمية التسريبات حول أي لقاء وشيك بين عون وكل من جنبلاط وجعجع، واضعاً ما قيل برسم «جس النبض»، نافياً وجود أي أمر ملموس. وأكد من جهة ثانية، عدم إرسال «التيار» موفدين الى أي من الأطراف «الأكثرية»، ووضع زيارة قياديين من «التيار» الى بعض نواب «الأكثرية» في فندق «فينيسيا» الأسبوع الماضي في خانة «اللقاء الشخصي»، ورأى في رد غير مباشر على جعجع بأن المسألة «لا تحل باللقاءات الثنائية».
(الأخبار)