strong>وهّاب يكشف صوراً لـ«معسكر قوّاتي» في الشوف وقوى الأمن توضح ملابسات تمزيق صورة للحّود
ارتفعت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الأطراف السياسية في لبنان عن التسلح والتدرب على الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وكانت المحطة أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب، وعرض فيه صوراً مع أسماء شبان قال إنهم من حزب «القوات اللبنانية»، يتدربون على السلاح الخفيف والمدافع وبعض الرياضات القتالية في منطقة معاصر الشوف، وهي منطقة تخضع لنفوذ الحزب التقدمي الاشتراكي. وأكد مصدر في تيار التوحيد لـ«الأخبار» أن «المدافع التي ظهرت في الصور تخص الحزب الاشتراكي وهي في منطقة نفوذه، وفي حقول كانت تستخدم فيالسابق لهذا الغرض». وعن الجهة التي نقلت الصور والخبر لتيار التوحيد، أوضح أن «المصدر هو من عناصر القوات أنفسهم».
وكان وهاب قد عقد مؤتمراً صحافياً في مكتبه في بئر حسن عرض فيه صوراً لما وصفه بـ«مخيم عسكري تدريبي للقوات اللبنانية في معاصر الشوف». وعرض وهاب صوراً لشبان يتدربون على أسلحة خفيفة، وأخرى لمدفع من عيار 130 ملم. وقال إن الصور «تعود لأسبوعين، مرجحاً «أنهم لا يستطيعون القيام بذلك في المناطق المسيحية خوفاً من الجيش». وعرض وهاب صورة لشاب يطلق النار من رشاش كلاشنيكوف وصورة أخرى لشاب قال إنه من «تيار المستقبل» يقومبالتدريب على الحبال، وصورة أخرى لمن سماهم «قادة المعسكر»، مجتمعين في إحدى الغرف التي علقت على أحد جدرانها خرائط. كما عرض وهاب صورة لشاب يجلس بجانب آلية عسكرية تضم غرفة عمليات متنقلة بحسب قوله، سائلاً: «لماذا لا تستدعي الأجهزة الأمنية الشاب لكي تسأله عن الغرفة، وأين تم تركيبها». وتابع وهاب «نضع هذه المعلومات بتصرف الأجهزة الأمنية التي عليها أن تبادر وتتصرف، وأن لا تسمح بوجود مناطق مقفلة كما هي الحال في بعض المناطق. فالضباط الذين جرؤوا علىالحديث عن هذه الأمور، جرى نقلهم من قبل قياداتهم» التي طالب بمحاسبتها، لأنها، وبحسب ما قال وهاب، «تترك الميليشيات تتفرغ للإعداد للحرب الأهلية، وبدلاً من أن ترسل قوى الأمن لقمع المخالفات والتدريبات، ترسلها لتمزيق صور رئيس الجمهورية إميل لحود عن اللوحات الإعلانية». وعرض وهاب صورة للوحة إعلانية ألصقت عليها صورة للرئيس إميل لحود، فيما يقوم شبان قال وهاب إنهم عناصر من قوى الأمن الداخلي بتمزيقها. وأضاف إن هؤلاء كانوا يقودون آلية عسكرية تحمل الرقم 612240 رصاصية اللون، وإن الحادثة وقعت عند الرابعة من بعد ظهر السبت 17/11/2007.

شرطي لم يفهم
ردّت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على وهّاب بشرح قصّة تمزيق صورة رئيس الجمهورية على النحو الآتي: يوم السبت 17 تشرين الثاني، بينما كان قائد منطقة البقاع العميد سهيل داغر يمرّ ببلدة المديرج، لاحظ أن إحدى اللوحات الإعلانية التي تحمل صورة الرئيس لحود كانت مشوّهة، و«انطلاقاً من حسّه الوطني لم يرض العميد المذكور بذلك» فاتصل بفصيلة الدرك وأمر بتبديل الصورة عبر الاتصال بشركة الإعلانات. لكن الدركي الذي تلقى الاتصال من العميد «لم يفهم أوامر العميد جيداً» بحسب المديرية العامة لقوى الأمن، فأرسل دورية لإزالة الصورة. لذا اتخذت قوى الأمن لاحقاً التدابير المسلكية اللازمة بحقّ الشرطي الذي أخفق في تطبيق الأوامر.

مستندات بتوقيع وبلا توقيعبدوره، ذكر بيان قوى الأمن الداخلي أن «حقيقة الأمر هي أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تزود قطعاتها بالمعدات والتجهيزات والأسلحة والذخائر اللازمة لتطوير قدراتها وتمكينها من مجابهة التحديات الأمنية التي تواجه الوطن من إجرام جنائي أو إرهابي. وما حصل أول من أمس أن شحنة من المعدات وصلت بعدما كان سبق لقوى الأمن أن تعاقدت مع شركات متخصصة لشرائها بموجب عقود رسمية وقانونية عبر دوائر الرقابة المعتمدة. وقد شُحِنت بصورة علنية وكُشف عليها حسب الأصول، والمعدات التي وصلت أول من أمس خاصة بمكافحة أعمال الشغب ومذكورة في بوليصة الشحن الرسمية المنظمة باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. وقد أخرجت في اليوم ذاته بعد الكشف عليها وموافقة مديرية الجمارك العامة، وبعد حيازتها إذن إخراج من المطار صادراً عن مصلحة جمارك المطار».