شدّدت «الجماعة الإسلامية» على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، معلنة رفضها «كما الأكثرية من اللبنانيين أي تعديل دستوري حرصاً على الدستور، ومنعاً لأي التباس أو ما من شأنه أن يعكر الأجواء التي نرجوها مستقرة ولمصلحة المستقبل اللبناني»، وكذلك «اختيار رئيس من بين العسكريين».فقد زار وفد من المكتب السياسي لـ«الجماعة» شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دارته في بلدة البنيه، برئاسة علي الشيخ عمار وعضوية أبو شريف حمادة وعمر سرير. وقال عمار إثر اللقاء «إن التوافق على الانتخابات الرئاسية من شأنه أن يؤدي الى حال استقرار على المستويين السياسي والأمني»، لافتاً الى أن «الجماعة» لا تمانع في أن يتم التوافق على حكومة وحدة وطنية، «ولكن ينبغي ألا يكون مثل هذا المسعى عائقاً أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها تحت أي عنوان من العناوين، واللبنانيون ليسوا ضد التفاهم، ولكنهم ضد استخدام هذا المسعى لتعطيل الانتخابات الرئاسية وعدم إجرائها في موعدها الدستوري».
وقال رداً على سؤال: «لم نحبذ، كما لا نحبذ الآن، اختيار رئيس للجمهورية من بين العسكريين وذلك لأسباب لها علاقة بالدستور ولكون التجارب السابقة لم تكن ناجحة، وقد أدت الى حصول شيء من الآلام والاضطراب في الداخل اللبناني».
وعن موقف «الجماعة» من الترشيحات التي أعلنت حتى الآن، أجاب: «نقدر الذين تقدموا بترشيحاتهم وفق برنامج ورؤية سياسية ووطنية واضحة، ونشجع على مثل هذه الخطوة أملاً باختيار الرئيس العتيد وفق القناعة التي تتوافر للنواب نتيجة اطلاعهم على البرامج والرؤى».
الى ذلك، استقبل الشيخ حسن الأمين العام لـ«المؤسسة الدرزية للرعاية الاجتماعية» عصام مكارم، ومندوب مشيخة العقل في هيوستن (أميركا) مصطفى مكارم، ووفوداً شعبية.
(وطنية)