صيدا ـ الأخبار
رفع الجيش وقوى الأمن الداخلي وتيرة الإجراءات الأمنية والاحترازية التي ينفذانها في شوارع مدينة صيدا، حيث عمدا أمس إلى إقامة الدشم الرملية، ولا سيما عند ساحة النجمة وسط المدينة، حيث علت دشم من أكياس الرمل على جوانب الطرق، ومن الجهات المختلفة للساحة. وتكرر المشهد نفسه في أكثر من شارع رئيسي من شوارع المدينة، وخاصة شارع جزين ـــــ مستديرة القناية، وعلم أن هذه الوتيرة مرشحة للمزيد من الإجراءات.
من ناحية أخرى، عُثر بعد ظهر أمس على خمس قذائف يدوية، ثلاث منها هجومية واثنتان صوتيتان، قرب جدار معهد التكنولوجيا، وعلى بعد عشرات الأمتار من مدخل كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ـــــ الفرع الخامس. على الفور، ضرب الجيش وقوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً حول المكان. وحضر خبير متفجرات على القنابل فتبيّن أنها صالحة للاستخدام، لكن غير معدّة للتفجير.
وذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن الهدف من رمي هذه القنابل هو «خلق أجواء من البلبلة في صفوف المواطنين، مع عدم استبعاد فرضية أن يكون الهدف من رمي هذه القنابل، هو التخلص منها في طريق لا يسلكها أحد في عطلة نهاية الأسبوع».
وعلى الرغم من أن الإجراءات الأمنية الجديدة تبدو من الناحية العسكرية والأمنية أمراً لا بد منه لحماية الجنود المنتشرين بالعشرات في الشوارع، فإن هذه الأكياس الرملية رفعت وتيرة القلق والخوف لدى المواطنين، وأخضعها عديدون منهم لتأويلات وتفسيرات مختلفة. فمنهم من ربط هذه الإجراءات بمعلومات مفترضة وصلت إلى الأجهزة الأمنية تفيد بإمكان تعرّض الدوريات والعناصر الأمنية المنتشرة في شوارع صيدا لهجمات إرهابية، رداً على إعلان «عصبة الأنصار» حل تنظيم «جند الشام» الأسبوع الماضي، فيما رأى عدد من الصيداويين أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تحضير الأجهزة الأمنية لمرحلة ما بعد الحسم في مخيم نهر البارد.
وكان الجيش قد نشر، ولا سيما بعد اندلاع معارك مخيم نهر البارد، آليات عسكرية وملّالات في العديد من النقاط داخل المدينة وشوارعها ومنها قبالة القلعة البحرية وساحة الشهداء.