تلقّى عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار رسالة تضامن من الأسرى الكوبيين الخمسة المعتقلين في السجون الأميركية رينه غونثاليس، رامون سالاثار، فيرناندو يورت، أنطوان غيريرو، وهيراردو نورديلو، رداً على رسالة كان الأسير القنطار قد بعث بها قبل فترة لمناسبة الحملة العالمية للتضامن معهم.وتسلم بسام القنطار شقيق الأسير سمير القنطار الرسالة من السفير الكوبي داريو دي أورا تورينتي في مقر السفارة في الحازمية بحضور المستشار الإعلامي ارهيليو اغليسيا والقيادي في الحزب الديموقراطي الشعبي محمد حشيشو.
جاء في الرسالة التي أرسلها عبر البريد الأسير رامون سالاثار من سجنه في ولاية تكساس: «لقد تلقينا ببالغ الشرف والفخر والاعتزاز كتابك الذي حمل لنا كلمات الدعم والتضامن التي أثرت فينا وراحت تشد من عزيمتنا. فشكراً لك من أعماق القلب».
وأضاف: «إن قضيتنا ومثلنا وأحلامنا بعالم أفضل، بلا إمبريالية ولا صهيونية، بلا حروب ولا اجتياحات، بلا موت ولا تعذيب، بل مستغِلين ولا مستغَلين، ما زالت هي نفسها ولن تتبدل ولن ننكفئ في كفاحنا المتواصل من أجل تحقيقها. نحن ندافع وسنظل ندافع عن حق الشعبين اللبناني والفلسطيني بالحياة وضد الاحتلال الإسرائيلي».
وخاطب رامون سمير قائلا: «أنت بالنسبة إلينا جميعاً، نحن المعتقلين الكوبيين الخمسة، مثال نحتذيه ودليل نتبعه في هذه المعركة اليومية القاسية، كما كان دوماً نلسون مانديلا وكل المعتقلين السياسيين الذين يعانون في السجون الإسرائيلية الرهيبة».
وتابع: «إننا على قناعة تامة بأننا سننتصر بفضل اتحادنا جميعاً، فالعالم بأكمله يثور ضد الظلم. إن الوحدة والمقاومة والصمود هي سلاحنا ولن نركع».
وأهدى رامون باسم الأسرى الخمسة قصيدة إلى الأسير القنطار وسائر المعتقلين السياسيين في إسرائيل جاء فيها: «أحياناً لن أخفي عنك، كم يصعب أحياناً أن أصحو هنا ولا شيء أحبه من حولي بل محاط بكل ما أكره. أصبحت أعي جيداً كم هو صعب النضال ضد الظلم الهائل، ضد نظام قوي، ثري وحقير، ضد الفاشية الجديدة المعاصرة، كم هو صعب العمل على حماية شعبنا من جرائم إمبريالية كهذه. ولو أنه أحياناً يصعب علينا أن نصحو هنا، إلا أن تلك الصعوبة مكنتنا من أن ندرك على نحو أفضل معنى حال الوفاء، معنى فعل الكفاح، ومعنى كلمة الوطن وكل التفاؤل الحقيقي الذي تحويه كلمة سننتصر».