يستقبل الطابق الرابع في مبنى كلية الإعلام والتوثيق ــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية معرض صورٍ لطلاب الكلية. الحدث ليس جديداً على الكلية، لكنّ المميّز أنّه أتى لينقذ الكلية من «جفاف» الحركة الثقافية والسياسية خلال العام الدراسي الأخير. حاول الأستاذ المشرف عزيز طاهر إبعاد الطلاب عن الصورة العنيفة «لأن هذه الصورة تحطّم الإنسان، وهي أمامنا كلّ يوم». ويلفت إلى أنّه دفع الطلاب باتجاه اكتشاف لبنان عبر تصوير آثاره وأماكنه الطبيعية. ويشير طاهر إلى بروز طلاب من خلال الصور، «فهم اختاروا زوايا مميزة رغم الضعف المادي الذي يعانونه».وأطلق طلاب السنة الثالثة صحافة مكتوبة والأولى علاقات عامة وإعلانات تسمية «عيون ترصد الضوء» على معرضهم. ورأى مدير الكلية الدكتور مصطفى متبولي «أنّ الصورة هي وليدة عين المصور الصحافي، وعين عدسة الكاميرا، والصورة الصحافية هي فعل خلق وإبداع». وطالب متبولي بإعطاء المصور الصحافي حقوقه والمكانة التي يستحق. وأشار نقيب المصورين الصحافيين جمال السعيدي إلى أنه في «بداية القرن الماضي كانت الصحافة ترتكز على الكلمة، وكانت الصورة مهمشة، أما اليوم فأصبحت الصورة الفوتوغرافية ملازمة للكلمة، ومادة أساسية تُدَرَّس بشكلها الأكاديمي». ولفت إلى أن النقابة تضغط باتجاه إعطاء المصور حقوقه، وخصوصاً لجهة وضع اسمه إلى جانب اسم الوكالة التي يعمل فيها. ودعا إلى عدم الإساءة إلى استعمال الصورة، والمحافظة على حقيقتها، مشيراً إلى أنّ أحد المصورين في حرب تموز وقع في خطأ وغيّر في مضمون الصور، فالتغيير في حقيقة الصورة يُعرّض المصور للملاحقة القانونية التي تصل إلى حد الفصل من العمل.
من جهة ثانية، افتتح رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر معرض الفنانيْن التشكيليَّين يوسف غزاوي وسوزان شكرون «اغتيال محترف» (حرب تموز ـــــ آب 2006)، بحضور عميد معهد الفنون الجميلة في الجامعة الدكتور هاشم الأيوبي مدير الفرع الأول الدكتور أكرم قانصو، وحشد من الشخصيات الفنية والاجتماعية والإعلامية، في قصر الأونيسكو. وأوضح غزاوي أنّه يخسر أعماله للمرة الثالثة، مشيراً إلى «أننا لم نكن نعرف أننا نشكّل هذا الخطر الكبير على العدو الإسرائيلي ليستهدفنا مرات ومرات. وجال شكر والحضور في أرجاء المعرض الذي ضم لوحات زيتية وأكليريك وبورتريهات نفذها الثنائي الفني. وتخلل الافتتاح عرض شريط فيديو يصوّر انتشال الأعمال المعروضة من تحت الركام. ويستمر «اغتيال محترف»، حتى الأول من تموز المقبل.
على صعيد آخر، يستضيف دير مار بطرس وبولس ـــــ العذرا (فتوح كسروان) معرض رئيسة قسم الفنون الإعلانية والتواصل البصري في معهد الفنون الجميلة ـــــ الفرع الثاني في الجامعة ليلى الهبر صقر. وأشار رئيس الدير الأباتي يوحنا تابت إلى «أنّها المرة الأولى التي يعمل فيها فنان لبناني وعربي على استخدام الخط الكوفي المزوى الذي يتمتع خصائص جمالية، لجهة تركيب الهندسي وقابلية التشكيل الذي يتيح التأليف المتنوع وأبعاده الروحية التي ترفع المشاهد إلى ما فوق عالمه المألوف على استخدام هذا الخط في الجدارية المنسوجة التي لا وجود لها في تاريخ الفنون العربية.
(الأخبار)