أعلن رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه إذا سلم رئيس الجمهورية إميل لحود السلطة الى الجيش فستتعامل قوى 14 آذار مع هذه الخطوة على أنها انقلاب، و«لا يتصور أحد أننا سنبكي على الأطلال». ورأى جعجع في لقاء إعلامي أمس «أن رئيس الجمهورية ليس له صلاحية لاعتبار الحكومة دستورية أو غير دستورية، وأن مجلس النواب هو الذي يملك هذه الصلاحية ولا أحد غيره، كما أنه ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية الدعوة الى انتخابات نيابية». واستغرب «مقولة أن الرئيس لحود يستطيع تأليف حكومة انتقالية»، معتبراً «أن الدستور لم يعطه هذه الصلاحية، وأن كل ما يشاع عن تأليف حكومتين هو كلام في الهواء لكونه بعيداً عن الأسس الدستورية والقانونية ولن يصح، وبالتالي لا يعطي أي نتيجة»، مجدداً تأكيد مغادرة الرئيس لحود القصر الجمهوري الى منزله في 23 تشرين الثاني 2007 موعد انتهاء ولايته «حتى وإن لم نتوصل إلى إجراء انتخابات رئاسية لأن المجلس النيابي هو المولج بهذا الشأن»، لافتاً الى أنه إذا لم تحصل انتخابات رئاسية فستنتقل صلاحيات رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء الحالي «الدستوري الوحيد لكونه نال دستوريته من المجلس النيابي»، نافياً إمكان إطلاق «أي مجموعة بشر أخرى على نفسها اسم حكومة» حتى «ولو دوّن رئيس الجمهورية أسماء أشخاص على ورقة جمهورية، لأن ذلك بمثابة مرسوم تأليف حكومة».وانتقد الرئيس لحود «الذي يقوم بافتراضات ثم يبني خطوات عملية عليها»، معتبراً هذا الأمر «انقلاباً كاملاً». ورأى أن «لا صلاحية» للرئيس لحود «في تسليم السلطة الى الجيش أو إلى أي كان»، وأنه «إذا ألّف لحود حكومة ثانية أو سلّم السلطة الى الجيش فلن يتجاوب الجيش «لكون الأخير قانونياً ودستورياً ونظامياً ويعي تماماً عدم صلاحية الرئيس لحود في هذا السياق». وقال: «لنفترض أن لحود قام بهذه الخطوة فسنعتبر ذلك انقلاباً وبالتالي سنتعامل معه على هذه الأساس، ولا يتصور أحد أننا سنبكي على الأطلال». وكان جعجع قد استقبل سفير بلجيكا ستيفان دولوكير.
(وطنية)