رأى عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب نعمة الله ابي نصر أنه لا يجوز أن يقتصر الحوار الوطني على طائفتين «في غياب الموارنة والدروز وهو مدعاة استياء وتشكيك».وقال أبي نصر في تصريح امس «نحن أهل الحوار فلا يزايدن أحد علينا، اما ان تتحول ارادة اللبنانيين لقيام الحوار الوطني الشامل الى مجرد مفاوضات ثنائية بين رئيس تيار المستقبل ورئيس حركة أمل، فمن حقنا أن نضع علامات استفهام حول أهداف هذا الحوار، وخلفياته، ونتائجه، ومهما صدقت نيّات الطرفين فانها تبقى، في الشكل على الاقل، مدعاة استياء وتشكيك، لأنه لا يعقل ولا يجوز ان يقتصر الحوار الوطني على طائفتين وان يغيب على وجه الخصوص ممثلو الطوائف المسيحية وفي مقدمها الطائفة المارونية وهي الطائفة المؤسسة للبنان الوطن».
ورأى أبي نصر «ان ما يجري اليوم يجعلنا ننظر الى مسار السياسة المارونية على انه مسار خاطئ» معتبراً أن «جلسات الحوار القائمة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المسقبل» سعد الحريري «تجري على ايقاع اقليمي ــــــ سعودي ــــــ ايراني». وقال: «ان الطائفة المارونية التي اتهموها بالارتباط بالخارج، تظهر اليوم طائفة لبنانية بامتياز لا سقف اقليمياً او دولياً لها» داعياً «القيادات المسيحية عموماً والمارونية خصوصاً، الى التبصر بمغزى ما يجري اليوم وهو حلقة في مسلسل التدهور الذي أصاب الطائفة المارونية منذ التوقيع على ما سمي آنذاك بوثيقة الوفاق الوطني في الطائف».
وختم ابي نصر: «لو كانت المفاوضات الجارية في عين التينة مفاوضات لحل مسألة مذهبية سنية ــــــ شيعية يكون الأمر لا يعنينا. أما اذا كانت هذه الاجتماعات تهدف الى حل الازمة السياسية في لبنان وهي كذلك، فإنه لا يجوز للقيادات المارونية ان تسمح بأن يبحث مصير لبنان خارج طاولة الحوار والتشاور الوطني وفي غياب الطوائف المؤسسة للكيان اللبناني وفي مقدمها الموارنة والدروز».