رأى حزب الله أن الفريق الحاكم يكون غبياً إذا توهّم أنه يستطيع إنتاج سلطة وفق رغباته، لافتاً إلى وجود تناقضات وتباينات في هذا الفريق، ومؤكداً أن «فريق النائب سعد الحريري أكبر من أن يؤخذ من الصغار» ورأى أن الفيتو الأميركي لم يُرفع عن التسوية الداخلية.وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني، أمس، إن «الفريق الحاكم يتوهم أنه يستطيع إنتاج سلطة في لبنان وفق رغباته بعدما عطل رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، ويمكن القول إنهم أغبياء وحمقى وليسوا واهمين فحسب، ونقول لهم: لا خيار أمامكم إلا خيار الشراكة الحقيقية في حكومة وحدة وطنية لا تلغي أحداً ولا تتبنى مشروع أحد بالكامل، بل هي تقاسم مشاريع ومصالح وهموم، وتقاسم معادلات ريثما يتم الاتفاق على إعادة بناء السلطة».
وأشار الى وجود تناقضات وتباينات لدى الفريق الحاكم «فالشيخ سعد الدين الحريري يحاور الرئيس نبيه بري ويلتقيان معاً على نقاط كثيرة من التفاهم، يرفضها الرئيس فؤاد السنيورة وأطراف أخرى في الفريق الحاكم نفسه. كما إن المملكة العربية السعودية وملكها وضعا ثقلهما لإنجاح الحوار، لكن يأتي من يصرّ من حلفاء الحريري على عدم القبول بإعطاء المعارضة 11 وزيراً مقابل 19 في حكومة الوحدة الوطنية».
وذكّر المراهنين على ضربة أميركية لإيران بأننا «نحن قاومنا السلاح الأميركي المتطور الذي استخدمه الإسرائيليون في حرب تموز، وأعتقد أن الإيرانيين يملكون من القدرات والإمكانات والتقنية والخبرة والقدرة على الصمود أعلى بكثير مما لا يقاس الى قدراتنا في لبنان».
ووصف رعد المرحلة في الداخل بأنها مرحلة انتظار، لافتاً الى استحقاقين «وربما بعض الفريق الحاكم ينتظرهما، وهما: أن يتم ترتيب الموضوع بعد القمة العربية ومنع أي إمكانات وأي مصالحات إقليمية تحصل بين سوريا والسعودية، مستندين في ذلك الى التدخل الأميركي الضاغط والمانع من إحداث مثل هكذا مصالحات، وأيضاً ما يمكن أن يصدر في العاشر من الشهر المقبل من اجتماع اسطنبول المخصص للعراق وما يحصل فيه من التزامات ومفاوضات وتعهدات أيضاً تنعكس سلباً أو إيجاباً على الساحة اللبنانية».
وخلال رعايته احتفالاً بتأسيس «تجمّع الحقوقيين المسلمين» في صور، دعا الوزير المستقيل محمد فنيش «إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة وإلى ملاقاة المساعي العربية واليد الممدودة من قبل المعارضة من أجل إنضاج الحل»، مشيراً إلى أنه «لا إمكانية للخروج من الأزمة من دون تسوية حيث لا يستطيع الفريق الأكثري أن يحكم البلد بعيداً عن المعارضة».
بدوره، لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلال لقاء سياسي في بلدة مجدل زون إلى أن الفيتو الأميركي لم يرفع عن التسوية اللبنانية»، مؤكداً أنه «من دون مشاركة كاملة داخل الحكومة من خلال الثلث الضامن فلا يمكن أن ندخل الى الحل السياسي في لبنان، وأن هذه الأزمة تبقى مفتوحة على خيارات متعددة تتحمل السلطة المسؤولية في المسار الذي تسلكه هذه الخيارات».
(الأخبار، وطنية)