غادر بيروت أمس وزير الخارجية بالوكالة وزير الثقافة طارق متري، متوجهاً الى الرياض للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي ستعقد يومي 28 و 29 الجاري. وكان قد سبقه وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد.وفي المطارأعلن متري «أن ورقة العمل اللبنانية نوقشت في اجتماع المندوبين، وقد بلغني منذ ساعات أنها أُقرت بالإجماع، وطبعاً سوف ترفع للموافقة الى الاجتماع الوزاري الذي ينعقد صباح غد الاثنين والذي أشارك فيه ممثلاً لبنان، ولا أتوقع أي مشكلة في شأنها».
ورداً على سؤال أشار متري الى أن «القمة ستبدأ يوم الأربعاء وأنا ذاهب للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية»، متمنياً «أن يتمثل لبنان بوفد واحد، لكن لا أدري اذا كانت الوقائع ستكون على مستوى هذه التمنيات».
وقال: «من المعروف أن مجلس الوزراء هو الذي يؤلف الوفود الرسمية الى المؤتمرات في الخارج، وبالطبع مجلس الوزراء كلفني بهذه المهمة وفوض الرئيس السنيورة بتأليف الوفد وإجراء كل المشاورات اللازمة، وأنا مفوض من مجلس الوزراء لحضور اجتماعات الغد (اليوم) بصفتي وزيراً للخارجية بالوكالة. طبعاً فخامة رئيس الجمهورية مدعو للقمة لكن نحن الوفد الرسمي الذي كلفه مجلس الوزراء للمشاركة في القمة وبهذه الصفة، ولست خبيراً في المقاعد».
وأوضح أن «رئيس مجلس مجلس الوزراء ما زال يتشاور قبل إعلان تشكيلة وفده»، مشيراً الى أن «الصيغة التي سنشارك فيها هي صيغة مشاركة فعلية، لسنا زواراً ودولة رئيس مجلس الوزراء مدعو الى القمة بصفته الشخصية وليس في نزهة الى المملكة العربية السعودية، وهو بصفنه رئيساً لوزراء لبنان مفوض من مجلس الوزراء».
واشار الى أن «هناك دائماً مخاوف في المنطقة وفي لبنان، والكل يعرف مقدار التهديدات والتحديات التي نواجهها مجتمعين كعرب والتي يواجهها لبنان»، معرباً عن ثقته «بأن التضامن العربي الذي سيظهر في هذه القمة التي تعمل المملكة العربية السعودية بجدية كبيرة وبدبلوماسية نشطة فاعلة من أجل إظهاره، ليس فقط بالشكل بل بالمضمون أي بأن تتضافر الجهود العربية جميعاً للدفاع عن المصلحة العربية العليا»، وأكد أن «الدفاع عن لبنان واستقلاله واستقراره وحريته يخدم المصلحة العربية العليا وليس فقط مصلحة اللبنانيين».
(وطنية)