وصف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أحداث الخميس الماضي في بيروت بالشغب والعمل الإجرامي، معتبراً «أن خيار الشارع بالاعتصام في وسط بيروت حول السرايا هو الخطيئة التي جرت البلاد إلى ما وصلت إليه حتى الآن».وناشد قباني «اللبنانيين عموماً وأهل بيروت خصوصاً أن يكونوا على وعي كامل بعدم الانجرار إلى الفتنة الطائفية والمذهبية التي يحاول البعض زرع بذورها في بيروت للوقوع في فخ المؤامرة لتفتيت العاصمة، وإقامة شرخ مذهبي بين أبناء الوطن الواحد»، واصفاً ما حدث يوم الخميس الماضي في بيروت «بالشغب والعمل الإجرامي»، وأكد أنه «من الواجب نبذ الفرقة بين المواطنين والعمل تحت لواء الدولة والمؤسسات الشرعية لأنها الملاذ الوحيد في حفظ الأمن والطمأنينة». ورأى «أن خيار الشارع بالاعتصام في وسط بيروت حول السرايا هو الخطيئة التي جرت البلاد إلى ما وصلت إليه، وأن الذي وقع في لبنان وخصوصاً في بيروت كان ثمرة النزول إلى الشارع»، آملاً «أن يأخذ الجميع العبرة والدرس بأن الدولة وحدها ومؤسساتها الشرعية هي الضامن الوحيد لأمن وسلامة الوطن السياسية والاجتماعية لأن النزول إلى الشارع يؤدي إلى الفوضى والإخلال بالأمن وهذا ما حدث».
وطالب قباني «القوى الأمنية بملاحقة المعتدين، وأخذ الإجراءات بحقهم وتكثيف جهودهم من أجل حفظ أمن الوطن والمواطن»، معتبراً «أن ما جرى من أعمال شغب في بيروت كان لإفشال المؤتمر المالي الدولي في باريس لمساعدة لبنان والذي حقق نجاحاً من أجل النهوض بلبنان بمساعي الحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة الذي يمثل الشرعية اللبنانية». وتقدم من ذوي الضحايا في بيروت وسائر المناطق اللبنانية بالتعازي، متمنياً للجرحى الشفاء. وأوفد إلى مستشفى المقاصد وفداً من العلماء للاطمئنان على الجرحى.
واستقبل قباني وفداً من قوى سياسية ونيابية، تقدمه وزير التربية خالد قباني ونواب من كتلة المستقبل وعدد من مسؤولي التيار. وأكد النائب وليد عيدو بعد اللقاء أن «بيروت ردت الاعتداء عليها، لكنها لن تبقى مكتوفة الأيدي ولن تكون مكسر عصا».
(وطنية)