ردّت قوى 14 آذار على زيارة التضامن التي قام بها وفد نيابي ــ علمائي سوري الى لبنان، بحملة عنيفة على الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن الزيارة «توزيع أدوار» بينه وبين مجلس الشعب.عقد نواب «14 آذار» اجتماعاً موسعاً طارئاً، بعد جلسة الاعتصام الخامسة أمس، وقبيل وصول الوفد السوري، في مكتب النائب وليد عيدو، تم خلاله التشاور في ما آلت اليه التطورات السياسية.
بعد اللقاء، صرح باسم المجتمعين النائب أكرم شهيب في حضور النائب هنري حلو بالقول: «بالأمس التأم مجلس الشعب السوري متضامناً مع مجلس النواب اللبناني رفضاً للحصار، واليوم حضر وفد نيابي وشعبي سوري الى مكتب رئيس المجلس (النيابي نبيه بري) متضامناً. ندرك تماماً أن الشعب السوري متضامن فعلاً مع لبنان وشعبه، ونشكره ونكرّر الشكر لمجلس الشعب السوري، وكنا نتمنى أن نشكره على عدم عرقلة نظامه لتطبيق ما اتفق عليه كل اللبنانيين حول طاولة الحوار، وعلى احترام القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان والتعاطي مع لبنان كدولة مستقلة ذات سيادة».
أضاف: «كنا نتمنى لو أن الوفد الكريم أحضر معه تصحيحاً واضحاً من رأس نظامه لفهمه الخاطئ والمتجني لهويتنا الوطنية، فنحن لبنانيون عرب ولسنا بمنتج اسرائيلي. ونسأل: ما الذي تغيّر ليقف مجلس الشعب الموقف الصحيح؟ أتراهم لم يوافقوا رئيسهم هذا التوصيف؟ أم هو توزيع للأدوار تعوّدناه؟ وكنا نتمنى أيضاً لو أن أعضاء مجلس الشعب أحضروا معهم معتقلينا من سجون نظامهم تخفيفاً لعذابات أهلهم وأسرهم، وإقفالاً لهذا الملف. وأخيراً كنا نأمل أن يكونوا قد حملوا معهم الخرائط الموقّعة والموثّقة لمزارع شبعا تحديداً وترسيماً من قبلهم لتقديمها للأمم المتحدة حتى نحرّر آخر شبر من أراضينا، وحتى لا تبقى هذه المزارع وسيلة لدول إقليمية تستعملها كساحة لأهدافها وسياساتها».
وأعلن شهيب «تضامننا مع نواب زملاء لنا في سوريا محاصرين من نظامهم ومعتقلين في سجونه، ويكفينا أن شرفاء الشعب السوري كانوا ولا يزالون متضامنين مع لبنان وشعبه».
ورداً على سؤال، قال شهيّب «قمنا بالخطوات الإيجابية، وقلنا إن الخطوات الإيجابية يجب أن تكون واضحة. أولاً هذا المجلس يملك أكثرية وهذه الأكثرية سميت زوراً بأنها منتج اسرائيلي، فهل يأتي وفد من مجلس الشعب السوري ليزور مجلساً نيابياً فيه أكثرية اسرائيلية؟ هذا من جهة، ومن جهة ثانية في موضوع المزارع طالبنا بإعطائنا خرائط عنها، وفي موضوع المعتقلين في السجون السورية قلنا اننا كنا ننتظر موقفاً منه، والأهم من ذلك كله هل ان النظام السوري يعمل من أجل السماح ببناء دولة لبنان؟ هذا هو السؤال الأهم».
وعما اذا كان اعلان الرئيس فؤاد السنيورة استعداده لزيارة سوريا وهجوم قوى 14 آذار عليها، هو في اطار تبادل الأدوار قال: «لنا كامل الثقة برئيس حكومتنا، وحين يقرر شيئاً لا نمانع في ذلك، انما حين تحدثت عن مواقف متبادلة تختلف بين رأس النظام السوري أي الرئيس السوري وبين وزرائه أعني الاجتماع الذي حصل مع الامين العام للامم المتحدة، فكان هناك كلام ايجابي من الرئيس الاسد. وفي اليوم الثاني طالعنا وزيرا الاعلام والخارجية السوريان بمواقف اخرى متناقضة، من هنا تحدثت عن توزيع ادوار».
من جهته، رأى النائب الياس عطا الله أن «أي مواطن لبناني يدرك أن مجلس الشعب لسوري هو انعكاس لسلطة المخابرات التي يرأسها بشار الاسد».
(وطنية)