strong>انضمّت الصين إلى الدول المشاركة في قوات حفظ السلام الموقتة في لبنان (يونيفيل) لتصبح رابع قوة دولية من حيث الحجم، إذ من المتوقع أن تشارك بأكثر من ألف جندي. وتسبقها إسبانيا بـ1100 جندي، وفرنسا (2000 جندي) وإيطاليا (2450 جندياً)بحث الجنرال ألان بيلّيغريني، قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، في انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة. وذكر بيان لليونيفيل أن قائدها الفرنسي وصف اللقاء بـ«المثمر، وبحثنا بالتفصيل انسحابات الجيش الإسرائيلي (المقبلة) وانتشار الجيش اللبناني». وأضاف بيلّيغريني: «أعتقد أن هذه العملية تتقدم بشكل جيد وأن الجانبين يدركان الحاجة إلى الاستمرار من دون أي تأخير».
ووصل أمس الى مطار بيروت الدولي 202 جندي فرنسي بينهم طواقم دبابات لوكلير، بحسب ما اعلن جيروم ساليه المتحدث باسم الكتيبة الفرنسية التابعة لليونيفيل. وسيتيح وصول هؤلاء الجنود انزال ثلاث عشرة دبابة من طراز لوكلير، وهي العتاد الرئيسي للكتيبة الفرنسية، وعشرات من الآليات المدرعة يتوقع وصولها الى مرفأ بيروت صباح اليوم. يذكَر أنّ الدبابة «لوكلير» لم تستخدم في مسرح عمليات خارج فرنسا الا في كوسوفو بين حزيران 1999 وأيار 2002 تحت رعاية حلف شمالي الاطلسي، ويؤلّف لبنان ميدان عملها الاول في ظل علم الامم المتحدة.
من جهة ثانية، تستعدّ روسيا لإرسال كتيبة هندسة الى لبنان نهاية الشهر الجاري للمشاركة في اعمال اعادة الإعمار بحسب ما اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي ايفانوف امس. وكانت وكالة انترفاكس قد نقلت عن بوتين قوله إن روسيا تعدّ لإرسال كتيبة من سلاح الهندسة الى لبنان لتنفيذ اعمال اعادة الإعمار.
ونقلت وكالة ايتر ــ تاس عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن لبنان مستعد لاستقبال «كتيبة مهندسين سيشرفون على تثبيت جسور عائمة». وأعلن ايفانوف في اللقاء نفسه الذي نقلته قناة «بيرفي كنال» الروسية أن «الكتيبة مستعدة للتوجه الى لبنان بالنقل البحري المدني نهاية الشهر الجاري». وأكّد ايفانوف ان روسيا «لن تشارك في مهام حفظ السلام في لبنان» وتقتصر مهامها على اعادة بناء البنى التحتية.
وأضاف أن «مجموعة استطلاع مؤلفة من مهندسين عسكريين وماسحي ألغام صارت جاهزة للانطلاق الاسبوع الجاري الى لبنان. فهناك عدد كبير من القنابل غير المنفجرة والالغام، ويجب أن يتفقدوا الطرقات التي تؤدي الى ورش إعمار الجسور».
وعلى صعيد المشاركة الصينية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية امس، إن الصين تعتزم ارسال قوة الى لبنان للمشاركة في قوات حفظ السلام هناك، وتتشاور مع الامم المتحدة في التفاصيل. ولم يذكر المتحدث تفاصيل، لكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اشار الى أن القوات التي ستشارك بها الصين قد يبلغ قوامها نحو ألف فرد. وقال المتحدث ليو جيان تشاو لرويترز: «نحن نخطط لإرسال قوات لحفظ السلام. ونحن نتشاور مع الامم المتحدة في خصوص الترتيبات المحددة وسنعلن النتيجة». ويعمل أكثر من 200 مهندس صيني بالفعل مع الامم المتحدة في لبنان لإزالة ألغام وقذائف لم تنفجر.
الى ذلك، يقوم وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس بزيارة قصيرة لبيروت اليوم يلتقي خلالها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وذلك قبل ساعات من وصول الوحدات الاسبانية المشاركة في اليونيفيل الى لبنان. وأفادت مصادر دبلوماسية اسبانية بأن موراتينوس، الذي يزور بيروت للمرة الثانية منذ 12 تموز، سيصل الى بيروت آتياً من غزة على أن يمضي فيها بضع ساعات. كما يلتقي موراتينوس جنوداً من بلاده ارسلوا الى لبنان إعداداً لوصول كتيبة اسبانية تضم 490 جندياً من القوات البحرية و76 آخرين من القوات البرية، على أن تنضم الى القوة الدولية المعززة التي باشرت انتشارها في جنوب لبنان.
(رويترز، اف ب، يو بي آي)