منذ عامين، يمرّ شهر التوعية على سرطان الثدي بلا أثر، فمع اشتداد الأزمة الاقتصادية بقيت التسمية ترافق تشرين الأول/ أكتوبر، فيما غابت التوعية مع إحجام النساء الواضح عن القيام بإجراءات الكشف المبكر. باتت الوقاية من السرطان ترفاً، بعدما فاقت الأكلاف المادية التي ترافق هذه المرحلة قدرة نساء كثيرات على القيام بها. في ظلّ هذا الواقع، لم تعد عبارة «إبادة جماعية» مجرّد شعار يُرفع تضامناً مع مريضات السرطان، وإنما واقع تعيشه المريضات اليوم في ظلّ حربهنّ المزدوجة ضد المرض الخبيث من جهة، وانقطاع علاجهنّ وغلاء الاستشفاء من جهة ثانية. سببان أوصلا الكثيرات إلى التقشّف في العلاج أو التوقف القسري عنه