بينما الضجة حول أزمة الجزائر و«الجزيرة» مستمرّة، أكدت مصادر مقرّبة من بعض الصحافيين الجزائرين العاملين في القناة القطرية، أن هؤلاء أعبروا عن استيائهم من طرح استفتاء، «يسأل القراء، إن كانوا مع الموت والقتل أم لا... حتى لو كانت النتيجة النهائية هي مئة في المئة ضد القاعدة». وذهب الجزائريون أبعد من ذلك، قائلين: «كان لا بدّ على شبكة «الجزيرة» أن تبادر إلى الاعتذار. هناك مؤسسات إعلامية عالمية اعتذرت لقرائها ومشاهديها عندما شعرت أنّها أخطأت. ولو فعلت «الجزيرة» بالمثل، لكانت زادت حتماً من مصداقيتها وعدد مشاهديها. في المقابل، انتقد هؤلاء طريقة تعامل السلطات الجزائرية مع القضية وعدم مطالبة المحطة باعتذار رسمي من دولة قطر، بحجة أنّ الخطأ تتحمله القناة وليس الدولة: «هذا السكوت الرسمي الجزائري دليل عجز، فكيف تقوم القيامة إعلامياً ويصمتون... ألم تسحب تونس مثلاً سفيرها وتتحرك على أعلى مستوى رسمي، حينما اعتبرت أن «الجزيرة» أساءت إليها؟».