في العام الماضي، خرجت بعض الأصوات الصحافية المصرية، تعترض على اختيار المطرب خالد سليم للمشاركة في دورة مهرجان الموسيقى العربية 15. رأى هؤلاء أنّ سليم يقدّم أغنيات الكليبات السريعة. كأن من يؤدي النغمات الشرقية، عليه أن يجلس دائماً ماسكاً العود في يديه. لكن رتيبة الحفني راهنت آنذاك على سليم، وكسبت الرهان. وهو نفسه قال إن المهرجان مثّل نقطة تحوّل في مسيرته، بعدما جذب إليه جمهوراً من مستويات مختلفة. أضف إليه جمهور الأغنية الرومانسية الذي تابع المغني المصري في كليباته وأفلامه.هذا العام تتكرر الأزمة ومع السيناريو نفسه تقريباً. إذ خرجت بعض الأصوات لتحتجّ على مشاركة كارول سماحة في حفلات الموسم. وذلك لأنها أيضاً «مطربة كليبات»، وقد شاركت مرتين في موسم واحد ضمن حفلات «ليالي التلفزيون»، فلماذا نقدم لها حفلة ثالثة على مسرح الأوبرا؟
الحفني لم ترد على قصة كارول فحسب، بل دافعت أيضاً عن اختيارها لمروان خوري وملحم زين وأحلام... وكلّهم من نجوم الفضائيات الذين يشاركون للمرة الأولى. وتقول: «هل بات حراماً أن يستمع إليهم جمهور مهرجان الموسيقى في القاهرة؟ حاسبوني لو فشل صوت واحد منهم على المسرح»! جميع هؤلاء، سواء كارول أو زملاؤها، هم أصوات جيدة، تلقّوا تربية موسيقية حقيقية، ويتمتعون بذوق فني رفيع، وهو ما يخولهم تقديم أغنيات الرواد. وهو الأمر الذي وافق عليه فعلاً مروان خوري الذي أرسل ممثلاً عنه، للقاء الحفني والاتفاق معها على التفاصيل، وإبلاغها بأنه متفرغ تماماً للمهرجان، على أن يقدم أفضل ما غنى، إضافة إلى أعمال الكبار. وترى الحفني أن الأصوات المعارضة اعتادت الصراخ لجذب الانتباه، وأنها لا تختلف كثيراً عن تلك التي تهاجم حضور فنانين عرب في الدراما المصرية مثل جمال سليمان وتيم حسن. وتقول: «في الحالتين، سيصمد الفنان الأصيل أياً كانت جنسيته». وبين حفلات المسرح الكبير هذا الموسم: محمد ثروت (3 تشرين الثاني)، ريهام عبد الحكيم، وملحم زين، وكارول سماحة (4 تشرين الثاني)، إحسان المنذر، وأميرة أحمد، وماجد المهندس (5 تشرين الثاني)، أحلام ومروان خوري (8 تشرين الثاني)، آمال ماهر (9 تشرين الثاني)، مدحت صالح (10 تشرين الثاني). وتبدأ العروض عند الثامنة مساءً