محمد عبد الرحمن
بعد الإقبال الجماهيري الذي حظي به فيلم «أبو علي» قبل ثلاث سنوات، خرج صنّاع الفيلم ليؤكدوا أن إعجابهم بسينما عادل إمام، خصوصاً في حقبة الثمانينيات، كان وراء هذا النجاح. وأشاروا إلى أنهم صنعوا شريطاً يحاكي أفلام الزعيم، وصورة البطل الشعبي الذي يجد نفسه مطالباً بالدفاع عن نفسه والمقرّبين منه ضد الفساد، مستخدماً كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك خفة الظل والحيل الطريفة التي تفتقر أحياناً إلى المنطق.
في «أبو علي»، نجح السيناريست بلال فضل مع المخرج أحمد جلال في تقديم مطاردة سينمائية محبوكة جيداً. فالبطل (هاني عبد الكريم) هو شاب يلجأ إلى تهريب الآثار لضيق ذات اليد. وحين تبدأ عصابة، سرق منها تمثالاً باهظ الثمن، بمطاردته، يلتقي صدفة بفتاة (منى زكي)، تعاني من قسوة والدتها وتحرّش زوج والدتها بها. تجبرهما الظروف على الهرب معاً، لا من العصابة فحسب، بل من ضابط فاسد، قتل أحد العساكر خطأ، وهو يطاردهما بدوره ليلقي تهمة القتل عليهما.
كرّس الفيلم حينها نجومية كريم عبد العزيز الذي ظهر طفلاً مع عادل إمام في «المشبوه» قبل ربع قرن. حتى أنه ظهر في الفيلم بعدد قليل جداً من الملابس، وهي ميزة أساسية انتهجها عادل إمام في أفلام البسطاء قبل أن يتحول إلى أفلام رجل الأعمال.
أما منى زكي، فقد قدمت دوراً كوميدياً، أبعدها قليلاً عن شخصية الفتاة الرومانسية الحالمة التي قدمتها في أفلامها السابقة.

20:30 على «ميلودي أفلام»