يبدو أن النجمة المصرية استسهلت الحكاية، ولم تبذل جهداً في التفنّن بالدور لا في ناحية الشكل الخارجي ولا المضمون، لنقل معاناة المرأة العربية المطلقة. بدت ممثلة ناشئة لا نجمة ذات تاريخ طويل. هذا الأمر بات ملاصقاً لأعمال الممثلة المصرية التي تراجعت في السنوات القليلة الماضية، ووضعت خارج السباق الرمضاني بعدما كانت نجمة مصر في مسلسلاتها التي كتبتها مريم نعوم مثل «ذات» (إخراج كاملة أبو ذكري) و«سجن النسا» (إخراج كاملة أبو ذكري) و«تحت السيطرة» (إخراج تامر محسن). فقد باتت أعمال نيللي الأخيرة، تُقاس بميزان «الكيلوغرامات» من دون مراعاة تاريخها الناجح، فقد صوّرت العام الماضي بالتوازي ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة من دون أن يُكتب لها أي نجاح فيها.
لم تعد السيناريست مريم نعوم تتدخّل في النصوص
أما السيناريست المصرية مريم نعوم صاحبة الأعمال الدسمة، فيبدو أنها لم تعد تتدخّل في النصوص المكتوبة على الورق وتضع لمستها عليها، بل تقتصر ملاحظاتها السريعة على ورشة الكتّاب التي تشرف عليها فقط. هذا الأمر جعلها مطالبة من قبل متابعيها، بتفعيل حضورها على النصوص الورقية، بدل الاعتماد على أقلام ناشئة في عالم الكتابة.
ورغم محاولات المخرجة نادين خان تقديم لوحات فنية جديدة في العمل، لكنها لم تخرج من عباءة الإخراج التقليدي. ولم يثر العمل أي ضجة باستثناء بيان نقابة المهن التمثيلية التي استنكرت ما جاء في أحد المشاهد الذي شكّك في كفاءة كلية الآداب ـ قسم علوم المسرح.
باختصار، يصعب انتشال «ليه لا 3» في حلقاته الأخيرة، فقد جاء عبارة عن حوارات ضعيفة، ومشاهد وكليشيهات بائتة، في حين أنّ معالجة القضايا الاجتماعية الحساسة تحتاج إلى فريق عمل قادر على لمس الواقع بأقل كلمات ممكنة.