مقالات مرتبطة
القائم المشترك الذي طبع كلّ منشورات المستخدمين اللبنانيّين على «ثريدز» كان الحديث عن التطبيق نفسه ومنافسته لتويتر، وهو ما لم يختلف عالميّاً. لكن بالطبع، لدى اللبناني دائماً نكات و«ميمز» خاصّة به لا يفهمها أحد غيره، تمّ استخدامها للسخرية من الوضع القائم. الكثير من المستخدمين الجدد كانوا من روّاد تويتر، لكنّ الغالبية كانت من روّاد إنستغرام ممّن لا يستخدمون تويتر أو بالكاد يعرفون شيئاً عنه، وبالتالي أعجبتهم طريقة تقديم المحتوى، ما يعني احتمال تحوّلهم إلى تويتر مستقبلاً. لكنّ الثابت هو ألّا جمهور سينزح من تطبيق إلى الآخر بشكل دائم، إذ إنّ مستخدمي تويتر سيبقون عليه ولو استخدموا «ثريدز» إلى جانبه، ما يعزّز نظريّة أنّ التطبيقَين سيتعايشان جنباً إلى جنب كما فايسبوك وإنستغرام، وسيكون لجمهور كلّ منهما «هويّة» تختلف عن الأخرى، وخصوصاً في لبنان حيث لكلّ منصّة تواصل «صبغة» معيّنة.
إزالة منشورات منذ اليوم الأوّل من عمر «ثريدز»
السياسة ستبقى على الأرجح في تويتر حيث صفحات السياسيّين والقيود الأقلّ تشدّداً من قيود «ميتا» التي باشرت بالفعل إزالة منشورات منذ اليوم الأوّل من عمر «ثريدز»، بعضها لم يكن سوى نكات. فيما سيكون «ثريدز» بمثابة إنستغرام آخر لكن مع إضافة ميزة نشر النصوص إلى جانب الصوَر، ما يعني أنّه سيكون له طابع ترفيهي. النقطة الأخيرة يدعمها اتّجاه عدد كبير من المشاهير والفنّانين والمؤثّرين اللبنانيّين إلى التطبيق الجديد خلال ساعات قليلة من إطلاقه، وحصولهم على عدد لافت من المتابعين في يوم واحد. لكن بالعودة إلى نظريّة «التعايش»، فإنّ عدداً لا بأس به من اللبنانيّين، ولا سيّما من الشباب والمراهقين منهم، يتّجهون إلى تويتر «هرباً» من أفراد عوائلهم أو حتى بعض أصدقائهم. وهذا يعني أنّهم لن يحبّذوا وجود هؤلاء الحتمي على المنصّة الجديدة المتّصلة بإنستغرام. لذا لا يمكن التكهّن من الآن حول ماذا سيحلّ بكلّ من تويتر و«ثريدز»، لكنّ الأيّام الأولى بعد انطلاقة الأخير كانت كفيلة بإظهار اختلاف المحتوى و«هوى» الجمهورَيْن.