مساء الجمعة 11 آب (أغسطس) المقبل، سيكون الجمهور على موعدٍ ـــ ضمن فعاليات «مهرجانات بيبلوس الدولية» ـــــ مع «جوقة فيلوكاليا» و«فرقة عشتار» وضيفة شرف الحفلة الفنانة اللبنانية كارلا رميا. سوف تقود الأخت القديرة والبارعة والمتمكّنة من أدواتها التقنية مارانا سعد «جوقة فيلوكاليا» والأوركسترا التي يلامس عدد الموسيقيين فيها 18 عازفاً. علماً أنّ الأخت مارانا صاحبة الرؤية الفنية للأمسية والمشرفة على كل تفاصيلها الدقيقة، وقد أسّست «فرقة عشتار» منذ سنة تقريباً. تتكوّن «فرقة عشتار» من طلاب متقدّمين في نهائيّات سنواتهم الدراسية، كما أطلعتْنا الأخت مارانا التي أردفت قائلةً: «من أهداف الفرقة صون التراث والنتاج اللبناني الجديد الذي يشتمل على الريبرتوارات المتنوّعة». سيؤدي «معهد فيلوكاليا» وجوقته ألواناً موسيقية زاخرة وريبرتوارات من ثقافاتٍ عدّة، ولا سيما الريبرتوار اللبناني والموسيقى الدنيوية Profane والدينية المقدّسة Musique sacrée. «أصل الموسيقى» هو عنوان أمسية «فيلوكاليا» في المهرجان. تقول الأخت مارانا لنا إنّ البرنامج يضمّ أغنيات الكبار للحفاظ على روح الأصالة، وأعمالاً راهنة في المدرسة اللبنانية. ثمّة ومضاتٌ ستُقدَّم لأسامة الرحباني وأخرى من إعداد شربل روحانا، وهناك استحضار لألحان رحبانية، وللراحل وليد غلمية، وأغاني فيروز، وماجدة الرومي، وسواهم، مع استعادة لصوت صباح لأنّ الحملة الترويجية التي أطلقتها وزارة السياحة هي بعنوان «أهلا بهالطلّة أهلا». سوف تقدّم «فرقة عشتار» القسم الأوّل من الحفلة، علماً أنّ البرنامج يشتمل على أعمالٍ للأخوين رحباني وموشّحات أندلسية وأغنيات طربية من المدرسة المصرية («الورد جميل» لأم كلثوم على سبيل المثال)، ولزكي ناصيف، ومارسيل خليفة، و«مدلي» Medley فولكلوري لشربل روحانا. ثمّة محطّة موسيقية مع الأوركسترا، إضافةً إلى «أصل الموسيقى» من كلمات تانيا صالح وألحان شربل روحانا، ولوحة فنية تمثل كل أنماط الموسيقى. في القسم الثاني، سوف تكون الفنانة كارلا رميا ضيفة الشرف وهي عميدة قسم الغناء في «معهد فيلوكاليا» وسوف تقدّم الموشّحات وباقة من الفولكلور بالأداء التقني والشرقي الأصيل، ويمثل إسهامها قيمةً مضافة للحفلة على حدّ تعبير الأخت مارانا. ثمّة مفاجآت عدّة في الأمسية، من ضمنها الشاعر هنري زغيب الذي سيقدّم وسيصل الحفلة بخيطٍ واحد في إطار حبكةٍ جميلة تخبرُ عنها لإيصال الأهداف، كما تؤكّد الأخت سعد. عن بطاقات الحفلة في ظل الأزمات الاقتصادية، قالت الأخت مارانا إنها قد طلبت من إدارة المهرجان خفض أسعارها ليتمكّن كلّ الناس من الحضور: «الهدف الأساسي تثقيفي والحفلات بلا شكّ من خطوات نموّ البلد، فالفنّ يمثل أولويةً وليس هامشياً لأنه أداة خلاص لكلّ بلد، وإذا أردتَ معرفة وطنك، فانظُر إلى مسارحه إذا ما كانت لا تزال تقدّم هويته الفنية والموسيقية والثقافية عموماً». تعد الأخت مارانا الجمهور وعشّاق الفن الراقي بسلسلة أنشطة قيّمة لاحقاً تخدم الثقافة اللبنانية والعربية والإنسانية من منطلقات وزوايا موسيقية وفنية.