رغم تراجع برنامج المهرجانات المحلية هذا العام مقارنة مع المواسم التي كانت تنظّم قبل انتشار جائحة كورونا، يسجّل لتلك الأنشطة أنها لا تزال تعتمد على مغنّي الـ«بوب» اللبنانيين، مع حضور لبعض نجوم البوب و«المهرجانات» والشعبيين المصريين من بينهم حسن شاكوش، تامر حسني، وعمرو دياب وغيرهم. في مقابل غياب الفنانين الأجانب، ملأ العرب الفراغ، وكانوا أكثر حضوراً في مهرجانات «إهدنيات» و«إهمج». في هذا السياق، تعتبر «إهدنيات» من أهم الأحداث الفنية هذا الصيف، وتقدّم برنامجاً ترفيهياً يخاطب الأذواق والأعمار (الأطفال، المراهقين، الشباب...). صحيح أن «إهدنيات» انطلق أخيراً ليستمرّ على مدار 100 يوم، ولكن فعاليته الفنية تبدأ في 10 آب (أغسطس) المقبل مع سهرة للمغني السوري ناصيف زيتون (الصورة). وفي 12 من الشهر نفسه، يقدّم الكوميدي جون أشقر عرض «ستاند آب» بعنوان «وين عايش؟». أما في 18 آب، فيطلّ الفنان الأردني «الأخرس». كما حجز جوزيف عطية مقعداً له في 24 آب، ليختتم الحدث بعد ذلك بيومين بسهرة بعنوان Dancing Moon مع DJ Tmak و DJ Bibb.
في هذا السياق، تلفت المعلومات إلى أن الإقبال جيد على شراء بطاقات «إهدنيات»، وخصوصاً أنه تم طرح البطاقات قبل أسابيع من موعدها وبأسعار مقبولة. وتوضح المصادر بأنّ حفلات هؤلاء النجوم تعتمد على جذب الشباب (المغتربين والمواطنين) من مختلف الأعمار، لذلك كان برنامج الفنانين متنوعاً بين اللبناني والسوري وغيرهما.
حجز جوزيف عطية مقعداً له في 24 آب ضمن برنامج «إهدنيات»


على الضفة الأخرى، تعود مهرجانات «إهمج» هذا العام ببرنامج لافت بعد توقف نحو عامين على إثر جائحة كورونا، وتقدّم ثلاث حفلات يطغى عليها الطرب والغناء الشعبي. الأولى في 18 آب يحيها الفنان السوري جورج وسوف. وفي اليوم التالي، يطل مواطنه ناصيف زيتون. أما في 20 آب، فسيلتقي معين شريف وهشام الحاج جمهورهما. ويلفت القائمون على المهرجان، إلى أن الليالي الثلاثة تشهد إقبالاً كثيفاً من قبل الجمهور الذي يجد أسعارها مقبولة تراوح بين 8 دولارات و 120 دولاراً أميركياً. وتم اختيار الفنانين بناءً على جمهورهم الواسع في لبنان.
بهذه الخطوة، تتقاسم مهرجانات «إهمج» و«إهدنيات» حضور نجوم البوب العرب. في ظلّ الأوضاع الاقتصادية في لبنان، بات أولئك المغنون الأكثر طلباً من قبل الجمهور. وكان حضور أولئك الفنانين بارزاً هذا العام، انطلقت سهراتهم قبيل عيد الأضحى الماضي مع حضور طاغ للفنانين المصريين. وينتظر الجميع سهرة عمرو دياب في 19 آب في «واجهة بيروت البحرية»، ناهيك بحفلات نجوم الـ«بوب» اللبنانيين الذين يحتلّون الفنادق والمطاعم بسهرات صيفية تتواصل حتى شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.