◄ مؤرخون يطالبون بفتح «متحف باردو» أصدر عدد من المؤرخين والمثقفين والناشطين الثقافيين عريضة طالبوا فيها بفتح «متحف باردو» المغلق منذ أكثر من عامين بسبب وجوده في القصر نفسه الذي يضمّ أيضاً البرلمان الذي علّق أنشطته الرئيس قيس سعيد في 25 تموز (يوليو) 2021. وجاء في نص العريضة: «نظراً إلى أن المتاحف تمثّل واجهة ذاكرتنا الوطنيّة وتعبّر عن التواصل بين التيّارات الحضارية والثقافيّة التي شهدتها بلادنا منذ ما قبل التّاريخ إلى الحقبة المعاصرة، فضلاً عن دورها التربوي والتثقيفي بالنسبة إلى المواطن الذي يكتشف من خلالها طبيعة هويّته الثريّة المكوّنة من عناصر عدة منحتها خصوصيّتها بين هويّات بقيّة الشّعوب، هذا إلى جانب الدور الفعّال الذي تؤدّيه المتاحف في تنمية السياحة الثقافية في بلد ذي شهرة سياحيّة منذ عقود (...) ندعو السلطات المعنيّة إلى الاستجابة إلى هذا النداء الذي يطلقه المختصّون في التراث وكل المعنيين بالشّأن الثقافي في البلاد بإعادة فتح المتحف الوطني بباردو في
القريب».
يعتبر «متحف باردو» أكبر متاحف تونس وأعرقها يضم أكبر ثاني مجموعة فسيفساء في العالم، وهو الوجهة السياحية الأولى في تونس. وكان من المنتظر إعادة افتتاح المتحف بعد انتخاب أعضاء البرلمان الجديد، وانطلاق عمله في آذار (مارس) الماضي لكن ذلك لم يحصل.

◄ قرية من العصر الحجري في فرنسا
كُشفت آثار مساكن دائمة هذا الصيف في الموقع الأثري من العصر الحجري في منطقة مستنقعات سان غون في شمال شرق فرنسا، تعطي صورةً على قدر استثنائي من التكامل عن التنظيم الاجتماعي في تلك الحقبة من التاريخ، بعد 150 عاماً على اكتشاف أولى الأدوات الحجرية في الموقع الأثري. وأوضح ريمي مارتينو الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي CNRS الذي كان من حدد موقع القرية مع فريقه «إنها آخر قطعة من الأحجية كانت تنقصنا». ورصد علماء الآثار في منطقة مستنقعات سان غون حتى الآن 15 منجم صوّان كبيراً موزّعاً على مساحة 450 هكتاراً، و135 مدفناً جماعيّاً تحت الأرض. كما عثر الباحثون منذ اكتشاف أولى أدوات الصوّان قبل قرن ونصف القرن، على خمسة شواهد مقابر صخرية ضخمة وعشر كتل حجريّة لصقل الفؤوس وحقول مزروعة عن طريق حرق الأراضي. وقال عالم الآثار إن هذا الاكتشاف يشكل محطة هامة لفهم «التنظيم الاقتصادي والاجتماعي والجغرافي في العصر الحجري»، مشيراً إلى «عدم وجود مثيل» لهذه المجموعة المتكاملة في أوروبا. وجرى اكتشاف هذه القرية الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث (بين 3500 و3000 قبل الميلاد) في وسط الصيف، حين رصدت حفرة لإقامة سور يعود إلى تلك الحقبة من التاريخ على مسافة عشرة كيلومترات إلى جنوبه. وكان السور يلتفّ حول تلّة محيطاً بمساحة تقدر في الوقت الحاضر بهكتار، بحسب التقديرات التي أنجزت أخيراً في المنطقة المستخدمة اليوم للزراعة.