(اليكس البدري ــ الاسكندرية)
وأوضحت: «لن أسمح لنفسي ولا لشعري أن يكونا ستاراً للاتحاد الأوروبي، الذي يدعم جرائم إبادة الشعب الفلسطيني، بل يدعم جرائم الحروب التي تُرتكب على أرضنا بدم بارد». ومن جانبها، حذفت إدارة المهرجان اللافتات الدعائية لعرض فاطمة قنديل، إلا أنها لم تحذف موعد الفاعلية من جدول المهرجان. وتعرف فاطمة قنديل في الوسط الثقافي المصري برفضها التام للتطبيع مع إسرائيل وخاضت تلاسناً في عام 2010 مع الشاعرة إيمان مرسال بعد موافقة الأخيرة على ترجمة أحد أعمالها إلى اللغة العبرية عن طريق دار نشر إسرائيلية.
وسبقت موقف فاطمة قنديل مواقف المؤسسات الثقافية الرسمية التي بدا أنّها تنتظر التعليمات الرسمية للتعامل مع المجازر الإسرائيلية، فلم تصدر وزارة الثقافة المصرية أو أي مؤسسة رسمية أخرى أي بيان تضامني أو شاجب للعدوان إلا أول من أمس، بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد على ضحايا «مستشفى المعمداني». وأوردت وزارة الثقافة في بيان لها أنّها قررت تعليق أنشطتها لمدة ثلاثة أيام حداداً على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، وضحايا قصف «المستشفى الأهلي المعمداني» في قطاع غزة.
موقف هذه المؤسسات خلال الأيام الماضية كان مخجلاً، إذ غطّت في حالة صمت رغم تزايد الهجمات الصهيوني وعلى القطاع وارتفاع أعداد الشهداء المدنيين، حتى إنّ إعلان تأجيل «مهرجان الموسيقى العربية» الذي كان مقرراً أن تنظمه دار الأوبرا المصرية الأسبوع المقبل، جاء من دون الإشارة إلى ما يحدث من عدوان في غزة أو تضامناً مع الضحايا هناك. وجاء بيان وزارة الثقافة بتأجيل الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الذي كان مقرراً أن تنطلق من 24 تشرين الأول (أكتوبر) حتى الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) في دار الأوبرا، من دون أن توضح السبب. وكذلك فعلت عندما أعلنت عن تأجيل فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من «مهرجان القاهرة السينمائي الدُولي» من دون الكشف عن السبب.