«الملثّم» (2012/ أكريليك وقماش مطبوع على كانفاس ــ 200 × 150 سنتم)
غير أنّ المصدر تطرّق إلى وجود «سوء فهم» لموضوعَيْ العملَيْن، غير أنّه أضاف في الوقت نفسه أنّه في ظلّ الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزّة «يمكنهما أن تُفهما بشكل خاطئ، كأنّهما تصوّران مقاتلي المقاومة الإسلامية، من قبل أي شخص ليس على دراية بتاريخ المنطقة»!
«الملثّم» المستوحاة من الحرب اللبنانية، جزء من سلسلة بورتريهات تصوّر وجه رجل مقنّع بكوفية لا يظهر منه سوى عينيه، فيما تعدّ «مجهول» المستوحاة من المتظاهرين في «الثورات العربية» بورتريهاً آخر لوجه مغطّى بقناع غاز أسود ومعصوب الرأس بشريط أحمر مكتوب عليه بالأبيض كلمة «ثائرون». وعن اللوحة الثانية، يقول بعلبكي في تصريح إعلامي إنّه «ليس كل ما يكتب باللغة العربية على وجه ملثم مرتبطاً بالإسلام السياسي». ولفت ابن قرية العديسة الحدودية مع فلسطين المحتلة في قضاء مرجعيون (جنوباً)، إلى أنّ «كريستيز» تتبع إجراءات معيّنة عند سحب الأعمال الفنية من مزاد ما، إذا كان يُعتقد أنّه مزوّر مثلاً أو إذا كانت هناك أسئلة حول المصدر، لكنّ أيّاً منهما لا ينطبق على عمليه.
«مجهول» (2011 ــ 2018/ أكريليك وكرتون على كانفاس ــ 70 × 50 سنتم)
وعندما سُئل عما إذا كان سحب اللوحتين يمثل مشكلة، أكّد الفنان الذي يصف بعض المتخصصين أعماله بـ «ما بعد بولوكيّة» (نسبة إلى المعلّم الأميركي جاكسون بولوك)، أنّ الأمر يتعلق بـ «رقابة على الصورة والثقافة... إنّه يذكّرني بالحركة الفنية المنحطّة». و«الفنّ المنحط» كان تعبيراً استخدمه الحزب النازي في عام 1920 لوصف الأعمال الحديثة. عندما كان النازيون في الحكومة، بدؤوا بقمع مناهج الفن الحديث، قائلين إنّها تحمل خصائص يهودية أو شيوعية و«إهانة للمشاعر الألمانية».
وفيما شدّد أيمن على أنّ قرار «كريستيز» يبقى «غامضاً» بالنسبة إليه، أوضح أنّ الأمر متروك للدار لتوضيح أسباب سحبها. في هذا السياق، أشار إلى أنّه بدايةً أُخبر بأنّ هناك مشكلة في الشحن، قبل أن تعتذر منه «كريستيز» قائلةً إنّ القرار اتخذ من قبل فريقها الدولي.
تجدر الإشارة إلى أنّه لا تزال «بلا عنوان» لبعلبكي (جزء من سلسلة «لا علم») مدرجة ضمن المزاد نفسه، فيما أدرجت «كريستيز» عملاً آخر له من دون عنوان في مزاد «مرحلة: إضاءات من مجموعة دلّول الفنية» المقرّر عقده يوم الخميس المقبل أيضاً.