◄ lbci تصحّح زلّتهاأثناء تغطيتها للحرب على غزّة وجنوب لبنان، تحرص lbci في المدة الأخيرة على استخدام التعابير المناسبة وعدم الوقوع في الأخطاء وحتّى فضح أكاذيب صهيونية وانتقاد نفاق الغرب وإعلامه. يبدو ما سبق واضحاً سواء عبر تقارير القناة الإخبارية أو الرسائل المباشرة التي يتولّاها بصورة رئيسية مراسلها إدمون ساسين. يبدو أنّ الأخير اعتبر الأمر شخصياً بعد استشهاد زميله المصوّر في «رويترز» عصام عبد الله بغارة إسرائيلية في 13 تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي. لكنّ ذلك كلّه لم يمنع القناة اللبنانية من الوقوع في بعض الأخطاء التي تنسف كلّ مجهودها أحياناً، وهذا ما حدث قبل أيّام. في شرح مفصّل على خارطة غزّة في الاستديو، روى مراسل القناة رواد طه، تفاصيل محاولات التوغّل لجيش العدوّ في القطاع. وفي سياق حديثه، قال جملة لم يحدّد مصدرها، تؤكد «تدمير إسرائيل في الأيّام الماضية لأكثر من مئة مدخل في شبكة أنفاق حماس». جملة ألهمت عنوان التقرير عند نشره على موقع lbci الإلكتروني وصفحاتها على السوشال ميديا. عنوان التقرير الأوّلي (الجيش الإسرائيلي يدمّر أنفاق حماس)، لم يصمد طويلاً، إذ استُبدل بآخر هو: «الرواية الإسرائيلية تدّعي التقدّم في الميدان، فهل توافق إسرائيل على الهدنة؟». ورغم عدم جواز الحدوث لأخطاء بهذا الحجم، إلا أنّه يسجّل للقناة اهتمامها بتصحيحها، وهو ما تمتنع عنه غالبية زميلاتها.

◄ الصهاينة يسخرون من رياض قهوجي
بعدما أثارت تحليلاته غضب ملايين مؤيّدي القضية الفلسطينية، حظي مستشار قناة «العربية» للشؤون العسكرية (كما تصفه المحطة)، الإعلامي رياض قهوجي، بتنويه من الصهاينة الذين سخروا منه أيضاً، معتبرين أنّ «زلّاته» تخدمهم. فقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور مأخوذ من القناة 11 الإسرائيلية، يتحدّث فيه صحافيّان في الاستديو عن قهوجي. قال أحدهما إنّ الأخير «أغضب كثيرين لأنّه يتبنّى المصطلحات والسردية الإسرائيلية»، واستعرض فيديوات له، يتحدّث في أحدها عن أنّ المنطقة التي تحوي «مجمّع الشفاء الطبي» في غزّة، هي أيضاً مركز القيادة الأساسي لحركة «حماس». لاحقاً، سخر الصحافي من تبرير قهوجي الذي قال إنّه لم يتبنّ «الادّعاءات الإسرائيلية»، معتبراً أنّه لم يجده نافعاً بسبب سقطة أخرى سبقتها بأيّام، حين قال «داعش» في إشارة إلى «حماس»، وهو ما عاد ووجد له تبريراً أيضاً.

◄ ممرّضة أميركية «تحرج» CNN
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقابلة للممرضة الأميركية، إميلي كالاهان، مع قناة «سي أن أن» الأميركية، تحدّثت فيها عن الواقع في قطاع غزّة الذي زارته في مهمّة إنسانية مع منظّمة «أطبّاء بلا حدود». كان واضحاً على وجه مضيفها أندرسون هايز كوبر ‏‏الانزعاج بسبب محاولته الحصول على عبارات تدين «حماس». فما كان من كالاهان إلّا أن عبّرت عن الحسّ الإنساني لدى الطواقم الطبّية في القطاع، شارحةً كيف أنّ أفرادها يعودون إلى المناطق التي تتعرّض للقصف رغم دعوات جيش العدوّ إلى إخلائها، قائلين لها: «هذا مجتمعنا، هذه عائلاتنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا، إذا كنّا سنُقتَل، فسنموت ونحن ننقذ أكبر عدد ممكن من الناس». وأنهت مقابلتها بإشارتها إلى أنّها تراسلهم صباحاً ومساءً لتسألهم «هل ما زلتم على قيد الحياة؟»، مشدّدة في الوقت نفسه على أنّها مستعدّة للعودة إلى غزّة إذا سنحت لها الفرصة. وكانت الغصّة واضحة في صوتها، ما أجبر كوبر على الاستماع إليها بتمعّن، رغم عدم حصوله على الجواب الذي يريده.

◄ سالي قرفلي نجمة افتراضية
حصدت مراسلة قناة «العراقية» في لبنان، سالي قرفلي، تعاطف الناشطين بعد انتشار مقطع مصوّر ظريف تظهر فيه وهي تتعرّض لمواقف مختلفة أثناء تغطيتها الاعتداءات الإسرائيلية وردود المقاومة اللبنانية في الجنوب. تهرب المراسلة من القصف الإسرائيلي أو إطلاق الرصاص أو غيرهما، من دون أن تتردّد في التعبير عن خوفها. حصل المقطع على ملايين المشاهدات على تطبيق «تيك توك» ومنصة X (تويتر سابقاً)، فيما انهالت التعليقات المتعاطفة التي أشهرت حبّها ودعمها للصحافية الشابّة وأثنت على طرافتها. وهناك من رأى أنّ الفيديو يضيء على المصاعب التي تواجه الإعلاميين عند نقل الأحداث على الأرض، وربّما يستخفّ بها المشاهد في كثير من الأحيان.