فيديو «الشفاء»: الغباء مستمرّ

في لعبة البروباغندا على مواقع التواصل الاجتماعي، تواصل إسرائيل تكبّد الخسائر. ففي إطار محاولات الآلة الإعلامية الإسرائيلية تبرير الاستهداف المتعمّد لـ «مجمّع الشفاء الطبّي» أمام العالم، انتشر على السوشال ميديا فيديو جديد مفبرك بطريقة بدائية وغير مقنعة ومثيرة للسخرية، لشابة تدّعي أنّها من الكادر الطبي في المستشفى الغزّاوي، تتحدّث فيه عن سوء الأوضاع فيه بسبب «ارتكابات حماس وسرقتها للوقود والأدوية» داعيةً الناس إلى المغادرة، فيما تظهر في الخلفية أصوات انفجارات. لا يتطلّب المرء كثيراً من التدقيق للتأكّد من أنّ المقطع المصوّر زائف: بدءاً من شكل الشابة وأسلوب لباسها، مروراً بلكنتها العربية والإنكليزية، وصولاً إلى تشابه صوت الانفجارات إلى حدّ التطابق وغيرها من العناصر. وفيما تأكّدت جهات عدّة متخصّصة في التأكّد من المحتوى المضلّل من فبركة الفيديو بواسطة برامج عدّة وتحليل دقيقة، سرعان ما تناقل ناشطون على مواقع التواصل خبراً وصوراً تظهر أنّ بطلة المقطع هي الممثلة السابقة وصانعة المحتوى الإسرائيلية حنا أبوتبول التي تكلّف نفسها عناء تبديل نظّارتها أثناء أدائها المتردّي. وهناك ما أكّد أنّها ممثلة من أصول مكسيكية ومولودة في مكسيكو سيتي تحت اسم شيمينا أوروزكو، سبق أن عملت لمصلحة شركة Televisa، قبل أن تتزوّج من صهيوني وتنتقل للعيش في الأراضي المحتلة.

إصلاح عبد الرحمن: التهمة... كوفية!


عبر حسابه على إنستغرام، كشف المخرج السينمائي والممثل البريطاني من أصول بنغلادشية، إصلاح عبد الرحمن (الصورة)، عن احتجازه من السلطات السعودية أثناء وجوده في المملكة لمدّة ساعة ونصف الساعة. «بداية، لم يكن السبب واضحاً. وبعد التحقيق معي والتدقيق في أوراقي، تبيّن أنّ الأمر مرتبط بارتدائي الكوفية الفلسطينية، وأنّ الأساور في يدي تحمل ألوان العلم الفلسطيني. وبعد وقت قصير، أعادوا لي أغراضي وأخلوا سبيلي»، كتب. وأضاف: «هذه حقيقة كيف أنّ الفلسطينيين بلا صوت!... أشعرتني هذه التجربة بقليل ممّا يجب أن يشعر به الفلسطينيون عندما يُجرّدون من حقوقهم لمجرد وجودهم». وختم نصّه بالتأكيد أنّ «قلبي يؤلمني ممّا حدث، ولكنّه أيضاً بمثابة تذكير لتشجيعي وتشجيعكم جميعاً على مواصلة رفع مستوى الوعي، إذ يتم إسكات أصواتهم (الفلسطينيين) ورموز الأمل والمقاومة مثل الكوفية حتى في الأماكن التي لا تتوقعونها».

Redveil: فلسطين حرّة


استغلّ مغني الراب الأميركي ماركوس مورتن الشهير بـ Redveil، وجوده على المسرح أخيراً في إحدى حفلاته الحاشدة، للتعبير عن دعمه للفلسطينيين في حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل عليهم منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي. هكذا، عرض الفنان البالغ 19 عاماً على الشاشة المثبّتة خلفه مجموعة من أسماء الأطفال الفلسطينيين الشهداء. وقال Redveil للحاضرين: «أحداً من هؤلاء لم يبلغ الرابعة من العمر». وطالب الحاضرين بالولوج إلى موقع ceasefiretoday الإلكتروني لحثّ «ممثليكم في الكونغرس» للضغط في اتجاه وقف دعم الحرب ووقف إطلاق النار فوراً. وطلب الرابر الذي كان يرتدي الكوفية الفلسطينية من الناس أن يهتفوا: «فلسطين حرّة». ورأى عبر حسابه على X (تويتر سابقاً) أنّ هذا الجزء كان «الأبرز والأهم» في حفلته.