وقّعت مجموعة من صنّاع السينما العرب على عريضة على موقع change.org، تؤكّد أنّ ما يحدث في غزّة هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وضرورة رفع الصوت لـ «المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار» مطالبة المهرجانات العربية المقاومة باتخاذ موقف واضح. وأشار هؤلاء، على رأسهم عرب لطفي، والحبيب بلهادي، والجيلاني السعدي، وأشرف مطاوع، وروان ناصيف، وساندرا ماضي، وسيمون الهبر، وعباس فاضل، وغسان سلهب، وماهر أبي سمرا، ونور عرفة، وهادي زكاك، وهالة عبد الله وغيرهم، إلى أنّه «إيماناً منّا بالدور الإعلامي والثقافي الذي يمكن أن تقوم به المهرجانات وعروض الأفلام، نستهجن صمت المهرجانات السينمائية العربية في هذه المرحلة التراجيدية، ومن بينها «المهرجان الدولي للفيلم في مراكش» و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»». وجاء في النصّ أيضاً: «كسينمائيين من المنطقة العربية وبلاد الجنوب، ما زلنا نواجه حتى هذه اللحظة الصورة النمطية المفروضة على أفلامنا، ومشكلات التمويل المشروط. ورغم كل هذه الصعوبات والتحديات، لا نستطيع أن نغض النظر أو السمع أو الحس عن الوضع المأساوي الحالي ونكمل أعمالنا السينمائية وكأن شيئاً لم يكن». وأعلن الموقّعون رفضهم لـ «أن نكون في موقف الصامت المتغاضي عن جرائم الاحتلال، ونعلن موقفنا الواضح والصريح مع حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة لنيل حريته من احتلال الفصل العنصري الصهيوني»، مشددين على تضامنهم «مع كل صوت حر في أي مكان في المنطقة العربية وبلاد الجنوب والعالم أجمع. كانت فلسطين وما زالت فلسطين هي قضية جوهرية لكل الشعوب التي عانت من الاستعمار والحروب والظلم والعنصرية».
وتلفت العريضة إلى أنّه «نؤمن بالضرورة والحاجة لوجود مساحات عامة آمنة مع هامش واسع من الحرية، وبالتالي فنحن نتساءل كيف يمكننا صناعة سينما إن لم نكن أحراراً في التعبير عن حقيقتنا وواقعنا؟ هل نريد أن نربط مشاريعنا وأفلامنا بأطراف تتجاهل قضايانا، وتشتري حياديتنا وتُسكت أصواتنا وتتلاعب بها؟ تجاهل هذه التساؤلات أصبح اليوم بمثابة غض النظر عن هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تجري بحق شعبنا الفلسطيني حالياً». وأكّد الموقعون أنّ «السينما لا تنفصل عن الحياة وعن واقعنا السياسي الذي فرض نفسه على كل تفاصيل حياتنا الشخصية والمهنية. وإن لم تلتفت هذه المهرجانات إلى قضايانا وتتواصل معها وتُعبّر عنها، وتسمع نداءاتنا المتكررة بإدانة العدوان والظلم الدائر حولنا، فإنّها ومن خلال صمتها على هذا العنف تتعدى على مساحتها ومساحتنا وتطيح بالأماكن التي ظننا أنها ستكون آمنة ونستطيع أن نُعبّر فيها عن أنفسنا بحرية».
وفيما ثمّنت المواقف الواضحة لمهرجانات عربية أو أجنبية ضد إبادة الشعب الفلسطيني، أملت العريضة من «سينمائيي العالم دعم هذه الحركة والتضامن مع الزملاء السينمائيين ممن سحبوا أفلامهم ومشاريعهم من المهرجانات التي ما زالت مصرّة حتى هذه اللحظة على عدم الاعتراف بحرب الإبادة الجارية ولا المطالبة بوقفها، وإلى توقيع هذا البيان».

البيان كاملاً وقائمة الموقعين