مع استمرار العدوان الإسرائيلي في غزة، شعر بعض الفنانين العرب بأن واجبهم يحتّم عليهم المساهمة والمساعدة في نشر القضية وفي تعريف العالم إلى ما يحدث من تهجير قسري وإبادة جماعية من قِبل المحتلّ الإسرائيلي في حق شعب غزّة. من هنا كانت أغنية «روح الروح» التي أصدرتها فرقة «مسار إجباري» (تأسّست عام 2005) المصرية المعروفة بكسر القيود الاجتماعية، والتنويع في الأنماط الموسيقية، مازجة بين الروك والجاز. «روح الروح» التي استهلمت اسمها من عبارة الجدّ الفلسطيني خالد نبهان وكنيته «أبو ضياء» بعدما انتشر فيديو له وهو يحتضن جثّة حفيدته المقتولة غدراً من قِبل جيش الاحتلال، وكان الجدّ يقول «هذه روح الروح». وجدت هذه العبارة الموجعة طريقها إلى منصّات السوشال ميديا وإلى القلوب أيضاً، معبّرةً عن حب كبير من جدّ يفارق حفيدته. ومن هنا كانت فكرة أغنية «مسار إجباري» دعماً لغزة، وقد غنّاها عضو الفرقة هاني الدقاق، وكتبت كلماتها آمار مصطفى، لتنضم إلى أغنيات أخرى أصدرتها فرق الراب والأندرغراوند دعماً لغزة وتصدياً للعداون الصهيوني. وتقول أغنية «روح الروح» في أحد مقاطعها: «ويا روح الروح... ويا حتّة من الجنة على الأرض/ لو عمري يروح... أنا عمري ما هتعب ولا هتهد». وقد صدر أيضاً بوستر رسميّ للأغنية، رسمته الفنّانة الفلسطينية جنة رشيد، التي شاركت في الأغنية بهذا البوستر وهي متواجدة في غزّة، أي إنّها رسمت كل هذا الفنّ في ظلّ القصف الإسرائيلي.