صحافيّو غزّة يرعبون العدوّ

  • 0
  • ض
  • ض
صحافيّو غزّة يرعبون العدوّ

أمس الخميس، أُقفل عدّاد الصحافيين الذين قضوا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي في غزّة على 115 شهيداً منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي. صباحاً، استشهد الصحافي العامل في قناة «القدس»، محمد جمال صبحي الثلاثيني (الصورة)، بقصف إسرائيلي لمنزل عائلته جنوب قطاع غزة. وأوّل من أمس الأربعاء، استشهد الصحافي المتطوّع ضمن طواقم «الهلال الأحمر الفلسطيني»، فؤاد أبو خمّاش، إثر قصف جوي استهدفه ومجموعة من المواطنين عند شارع صلاح الدين وسط القطاع. وقبل ذلك بساعات، استشهد زميله أحمد بدير الذي يعمل في «بوّابة الهدف» الإعلامية، في قصفٍ إسرائيلي على محيط بوابة «مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح وسط قطاع غزّة، فيما أصيبت مجموعة من الأشخاص. ونعى عدد من الإعلاميين الفلسطينيين والجهات الصحافية زميليهم الشهيدين، مؤكّدين أنّ الاحتلال يمعن في استهداف الطواقم الصحافية، في عدوانٍ غاشم يؤكّد إصراره على طمس الحقيقة ومنع إيصال الصورة التي تكشف جرائمه. وفي سياق متصل، دعت ست منظمات حقوقية، أوّل من أمس الأربعاء، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «التحرك فوراً وبشكل حاسم» لتأمين ظروف صحية وآمنة لعمل الصحافيين. ووجهت «لجنة حماية الصحافيين» ومنظمات «مراسلون بلا حدود» و«هيومن رايتس ووتش» و«فريدوم هاوس» و«فريدوم أوف ذا برس فاونديشن» ومعهد Knight First Amendment Institute في «جامعة كولومبيا» رسالة مشتركة إلى بايدن، جاء فيها: «نعتقد أنّه يمكن لإدارتك، بل يجب عليها، أن تفعل المزيد للمساءلة في قضية الصحافيين الذين قُتلوا، ولحماية الصحافيين المحليين والدوليين الذين يغطون هذه الأعمال العسكرية ودعمهم». وأضافت: «يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها الكبير لدى الحكومة الإسرائيلية للضغط عليها لضمان قدرة الصحافيين على توثيق العمليات العسكرية بأمان، وتسليط الضوء على امتثالهم للقانون الإنساني الدولي»، مذكّرةً بالتقرير الصادر عن «لجنة حماية الصحافيين» في 21 كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي الذي أشار إلى أن الأسابيع العشرة الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هي «الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين»، مع استشهاد أكبر عدد من الصحافيين في عام واحد في مكان واحد.

0 تعليق

التعليقات