القاهرة ــ خالد محمود رمضانمع اقتراب زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس في 12 تموز الجاري للمشاركة في قمّة «الاتحاد من أجل المتوسط»، سادت أنباء عن احتمال أن تتحوّل القمة إلى مناسبة للمصالحة السوريّة ـــــ المصريّة، ولا سيما في ظل مشاركة الرئيس المصري حسني مبارك.
ولم تستبعد مصادر مصريّة عقد مثل هذه القمّة على اعتبار أن «لا شيء يحول دون عقد القمة ما دام الرئيسان في مكان واحد»، إلا أنها تابعت أن الأمر «مرهون بجدول أعمالهما واللقاءات التي سيعقدانها على هامش قمة المتوسط».
في المقابل، بدت دمشق متحفّظة على اللقاء، وقال مسؤول سوري رفيع المستوى، لـ «الأخبار»، «لم نسمع عن ترتيبات لمثل هذه القمّة». وتابع «هناك تقارير كثيرة لكن لا شيء مؤكّد حتى الآن».
في هذا الوقت، بات من المرتقب أن تتكّرس الانفراجة في العلاقات بين سوريا وفرنسا بتعيين سفير لدمشق في باريس. وقال السفير السوري في لندن، سامي الخيامي، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن هذا الأمر سيجري في «المستقبل القريب جدّاً»، إلا أنه رفض تأكيد ما إذا كان الأسد سيعلن عن السفير بعد لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت المقبل. وأوضح أن سوريا لم تعيّن سفيراً في باريس منذ عام 2006، بسبب الجمود الذي اعترى العلاقة في عهد الرئيس السابق جاك شيراك.
وقال الخيامي إنه يعتقد أن «فرنسا أدركت أن العلاقة مع سوريا حيويّة لجلب السلام إلى الشرق الأوسط». وأضاف «لاحظنا أن فرنسا أدركت، بعد مغادرة شيراك، أن سوريا هي الصمام الحقيقي للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». ورأى أن هذا الموقف «بات معديّاً في أوروبا، وهو أمر ننظر إليه بإيجابية، ونأمل أن تنتقل العدوى إلى المملكة المتحدة قريباً جداً».