عاد التوتر مساء أمس إلى عدد من خطوط التماس التي رسمتها معارك الأسبوع الثاني من شهر أيار، موقعاً 10 جرحى، أكثرهم من مناصري تيار المستقبل. فمع انتهاء خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء أمس، انطلقت مواكب دراجات نارية من الضاحية الجنوبية وعدد من أحياء العاصمة، وجابت شوارع بيروت والضواحي رافعةً أعلام أحزاب المعارضة والأعلام اللبنانية وأعلام دولة قطر. وبوصول أحد المواكب إلى شارع قصقص بعيد الساعة الثامنة والنصف، وقع خلاف بين راكبي الدراجات وعدد من مناصري تيار المستقبل الذين اشتكوا من رصاص طائش سقط على منازلهم خلال خطاب نصر الله. وتراشق المتعاركون بالحجارة واستخدموا العصيّ والسكاكين. وما لبث الخلاف أن امتدّ إلى كورنيش المزرعة، وبالتحديد إلى المنطقة الممتدة بين جسر البربير شرقاً وجامع عبد الناصر غرباً، حيث استخدمت الأسلحة الرشّاشة وألقِيَت قنبلة يدوية في أحد الشوارع الفرعية القريبة من جسر البربير ــــ من جهة الطريق الجديدة ــــ نتج من انفجارها إصابة أربعة أشخاص بجروح، ونقلوا إلى مستشفى المقاصد القريب حيث بُتِرَت قدم أحدهم.وأوقعت الاشتباكات الأخرى خمسة جرحى آخرين نقل 4 منهم إلى المستشفى ذاته، فيما أدخل الخامس إلى مستشفى الجامعة الأميركية، وجميعهم مصابون بجروح طفيفة نتيجة التضارب بالعصي.
وبعيد التاسعة، انتشرت قوة كبيرة من الجيش في مناطق التوتر وتمكنت من تطويق الاشتباكات، موقِفَةً عدداً من مناصري الطرفين. وفي منطقتي الطريق الجديدة وبربور، استنفر أنصار الموالاة والمعارضة خلال الاشتباكات وبعدها.
يذكر أن التوتر في مناطق اشتباكات أمس كان قد بدأ منذ يوم السبت الماضي، حيث حصل تراشق بالحجارة على طرفي كورنيش المزرعة بين أنصار المعارضة والموالاة، وانتهى من دون إصابات بعد تدخّل الجيش. كما شهد شارع قصقص عراكاً يوم الأحد، بعد انتخاب رئيس الجمهورية، طوّقه الجيش مباشرة من دون وقوع ضحايا.
(الأخبار)