رفعت إيران، أمس، سقف طموحها النووي، بعد إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بدء إنتاج الوقود، مشيرةً إلى أن هدفها الجديد «تثبيت خمسين ألف جهاز طرد مركزي في مصنع ناتنز لتخصيب اليورانيوم».بل أكثر من ذلك. بات لإيران شروطها الخاصة لاستئناف المفاوضات النووية، عبّر عنها وزير الخارجية منوشهر متكي بالقول: إن «تعليق التخصيب غير مقبول كشرط مسبق لإجراء مفاوضات (مع الدول الكبرى) لا كنتيجة لها. لقد تجاوزنا هذه المرحلة».
في هذا الوقت، لا تزال أصداء إعلان نجاد، أول من أمس، تتردّد في عواصم العالم؛ موسكو تتشكك وتحبّذ «الاعتماد على الحقائق، لا على تحركات سياسية انفعالية». تشكيك يتوقع أن يبدده (أو يؤكده) مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين وصلوا أمس إلى طهران. في المقابل، الاتحاد الأوروبي وفرنسا ينددان ويؤكدان على ضرورة تطبيق القرارات الدولية «كاملة».
أما الولايات المتحدة، فقد أكدت على لسان مندوبها المؤقت لدى الأمم المتحدة أليخاندرو وولف أن إعلان إيران يعزز احتمالات موافقة مجلس الأمن على فرض مزيد من العقوبات بعد صدور تقرير وكالة الطاقة في أواخر أيار المقبل (التفاصيل)