موسكو ــ حبيب فوعاني
تكلّلت الجهود الأميركية حيال إيران، أخيراً، بالنجاح، وبات مشروع قرار العقوبات في طريقه إلى الإقرار اليوم في مجلس الأمن الدولي. ورغم الضغوط الروسية، التي أفلحت في التخفيف من حدته ومن نطاق تلك العقوبات، إلا أن مرحلة ما بعده قد تحمل تداعيات على المنطقة بأسرها، تبدأ بالمشروع النووي الإيراني، ولا تنتهي بالعراق، فهو يؤشر إلى التوجه الأميركي، الذي كان يُفترض أن يتغير بعد “تقرير بيكر ـــ هاملتون” (تفاصيل ص 22).
ومع اقتراب موعد الحسم في نيويورك، بدت طهران أمس مصمّمة على مواقفها، موحية أن عقوبات كهذه لن ترهبها بل ستدفع بها إلى أن “تقاوم حتى النهاية”.
ولا يزال مشروع القرار المُعدّل، الذي تطالب موسكو بمزيد من التعديلات عليه، يتضمن فرض حظر على توريد المعدات والتكنولوجيا المستخدمة لإنتاج الأسلحة النووية. لكنه أسقط من بنوده إلزامية حظر السفر عن المسؤولين الإيرانيين، وأشار إلى تلقائية رفع العقوبات إذا أوفت طهران بالتزاماتها.