إعتداء جديد على التراث وداعاً للباشوات

  • 0
  • ض
  • ض

مرّة أخرى، تتخلّى المدينة عن ذاكرتها. ضحيّة اليوم «قبور الباشوات» في الحازمية. قبور استمدّت شهرتها من ضريح واصا باشا الذي حكم متصرّفية جبل لبنان بين عامي 1883 و1892. وهو الذي أدخل إلى لبنان نظام الشرائع العثمانية، وأنشأ أوّل محكمة استئناف في بعبدا. وفيما يسود تكتّم حول المسألة، يجمع أهالي الحي أن المخطّط يقضي بإقامة مرأب للسيارات مكان المقبرة، كما على العقار رقم 695 المجاور لها. ويؤكّد هؤلاء أنّ البطريركية المارونية رفضت بيع الجزء الذي تملكه من العقار، فيما أقدمت الدولة اللبنانية على بيع الجزء المعروف بـ«قبور الباشوات»، بعد تعهّد الشاري نقل الأضرحة إلى «قناطر زبيدة» الأثرية في الحازمية.الجدير بالذكر أنّ عهد واصا باشا أسّس للفساد الإداري، الفساد نفسه الذي سيقضي غداً على ما بقي من ذكرى الباشا الذي عُرف بجشعه، ما استدعى قول الشاعر فيه: رنّوا الفلوس على بلاط ضريحه/ وأنا الكفيل لكم بردّ حياته. (تصوير: بلال جاويش)

0 تعليق

التعليقات