تعهّد الرئيسان بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية (أ ف ب )
بدوره، أعرب الزعيم الشاب عن أمله أن «تخرج القمة بنتائج تُرضي الطرفين»، قائلاً إنه «متأكد من التوصل إلى نتيجة هذه المرة». وتعهّد الرئيسان بالعمل من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات، فيما رفض ترامب أي تلميح إلى أنه يتراجع عن المطالب الأميركية لنزع السلاح النووي في كوريا الشمالية. ولم يُعطِ ترامب ولا كيم أي مؤشرات واضحة على ما يمكن أن يُعلَن في اليوم الثاني والأخير للقمة.
ويتعرض الرئيس الأميركي، الذي يرغب في تحقيق نجاح حيث فشل أسلافه، لضغوط، لتوضيح مضمون بيان القمة الأولى التي عقدها مع كيم في سنغافورة في حزيران/ يونيو الماضي، الذي بقي تفسيره مبهماً في ما يتعلق بـ«نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية». وطرح ترامب احتمال تخفيف العقوبات إذا قامت كوريا الشمالية بتحرك «جاد». لكن بعض منتقديه قالوا إنه يتراجع في ما يبدو عن مطلب أميركي قديم، بأن تنزع بيونغ يانغ أسلحتها بنحو كامل لا رجعة فيه، وإنه يخاطر بإهدار وسيلة ضغط إذا قدم تنازلات أكثر وأسرع مما ينبغي خلال المحادثات.
واستمر حوار الرئيسين 20 دقيقة، وأعقبه عشاء مع مساعديهما. وكان بصحبة ترامب وزير الخارجية مايك بومبيو، والقائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، بينما انضمّ كبير مبعوثي الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ تشول، ووزير الخارجية ري يونج هون، إلى كيم.
رفض ترامب اتهامه بالتراجع عن المطالب الأميركية التقليدية
وعلى الرغم من عدم تحقيق تقدم لافت إلى الآن، إلا أن ترامب يعوّل على العلاقة الشخصية التي تربطه بكيم، والحوافز الاقتصادية المُقدّمة إلى كوريا الشمالية، للخروج باتفاق ما. وقال ترامب، عبر «تويتر»، صبيحة وصوله إلى هانوي، إن «فيتنام إحدى البقاع القليلة التي تزدهر على سطح الأرض. وقريباً ستكون كوريا الشمالية كذلك، وبسرعة جداً إذا نزعت سلاحها النووي»، في رسالة إلى الكوريين الشماليين بأن «اتخذوا فيتنام الشيوعية مثلاً». وأضاف ترامب: «الإمكانات رائعة، فرصة عظيمة لا مثيل لها تقريباً في التاريخ أمام صديقي كيم جونج أون. سنعرف قريباً. أمر مثير للاهتمام!».