مقالات مرتبطة
وشهدت المنطقة حالة من الانهيار السريع أمام تقدم الجيش الذي بدأه الأسبوع الماضي، إذ استطاع منذ بداية العملية السيطرة على أكثر من 25 قرية وبلدة في الريف الجنوبي لإدلب. وكانت دمشق قد اتخذت قراراً باستعادة السيطرة على M5 بالقوة بعدما فشل الضامن التركي في تعهده بفتح الطريق وإعادته إلى حالته الطبيعية، كما جرى التوافق في سوتشي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي. وفي المقابل، لا يبدو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مستاءً جداً من العملية، بل يعمد إلى استغلالها لممارسة المزيد من الابتزاز للدول الأوروبية، إذ يهدّدهم بموجة لجوء جديدة، مع أن قواته على الحدود تمنع بحزم أي نازح من العبور.
يستغل أردوغان هذه العملية العسكرية لابتزاز الدول الأوروبية
ويبدو أن أردوغان يريد الحصول على التأييد والدعم الأوروبي والدولي لخططه في الشمال السوري، حيث ينوي توطين اللاجئين في ما يسميه «منطقة آمنة»، إضافة إلى استغلال ذلك في أي مفاوضات مع موسكو. وهو قال أمس إن «نحو 80 ألفاً بدؤوا التحرك من إدلب باتجاه تركيا بسبب القصف الروسي والسوري»، مضيفاً خلال حفل توزيع جوائز في إسطنبول، أنه «لا مفرّ من أن تواجه أوروبا ظروفاً مثل أزمة المهاجرين التي شهدتها عام 2015، إذا لم تقدّم يد العون لوقف العنف في هذه المنطقة». كما أشار إلى أن وفداً تركياً سيذهب إلى موسكو لبحث الوضع في سوريا اليوم، وأن أنقرة ستحدّد الخطوات التي ستتخذها بناءً على نتيجة هذه المحادثات.