ومن المعلوم أن معدّلات الوفيات في لبنان نسبة إلى المُقيمين ارتفعت إلى 149 في المليون، وهي معدلات أعلى من الهند التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً نسبة إلى الإصابات الإجمالية (أكثر من تسعة ملايين إصابة)، حيث يبلغ معدل الوفيات 100 من كل مليون مقيم.
وفيما يرى البزري أن أحد أبرز أسباب تسجيل الوفيات حالياً يعود إلى وفاة المرضى الذين سبق أن أقاموا فترة طويلة في غرف العناية الفائقة بسبب حالتهم الحرجة، لفت إلى أن الوفيات التي باتت تطال أعماراً متنوعة «مؤشر مقلق يحتّم توحيد بروتوكولات العلاجات في مختلف المُستشفيات».
المقلق أن الوفيات تطال أعماراً متنوّعة، ما يحتّم توحيد بروتوكولات العلاج في كل المُستشفيات
في هذا الوقت، يزداد التخوّف من تفاقم الانفلات الوبائي مع إعادة فتح البلاد في ظلّ غياب مظاهر التشدد والحزم على صعيد الرقابة في تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، وخصوصاً مع اقتراب موسم الأعياد وما يرافقها من اكتظاظ واختلاط. هذا الأمر يضع، مُجدّداً، الكرة في ملعب المُقيمين الذين عليهم أن يتحلّوا بـ«المبادرة الفردية الواعية لتجنّب عدم الإصابة بالفيروس إلى حين وصول اللقاح الموعود العام المُقبل»، على حد تعبير مصادر في وزارة الصحة.
الجدير ذكره أن لبنان موعود بالحصول على دفعة أولى من لقاح فايزر مطلع شباط المُقبل، وهي ستكون من نصيب بعض الفئات المتمثلة بأصحاب الأمراض المناعية والسرطانية ومن تتجاوز أعمارهم الـ 65 عاماً، والأهم العاملين في القطاع الصحي الذين وصل إجمالي الإصابات في صفوفهم إلى 1745 شخصاً مع تسجيل 13 حالة جديدة مساء أمس.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا