لذلك، بدأ حجّ المرشحين إلى دارة فرعون: من مرشح القوات على المقعد الأرثوذكسي غسان حاصباني ومرشحها على مقعد الأرمن الأرثوذكس جهاد كريم بقرادوني إلى زميلهما جورج شهوان مروراً بالنائب نديم الجميل وزميله على اللائحة عن مقعد الأقليات أنطوان سرياني، إلى مرشحة «تحالف وطني» بولا يعقوبيان ومرشحة «بيروت مدينتي» ندى صحناوي وآخرين. الكل يريد دعم فرعون، ويبحث عن وسيلة لاستمالة مفاتيحه، بالعاطفة أو من باب الصداقة أو بالدعم المالي، إذ إن أصوات هؤلاء يمكن أن تضمن حاصلاً للائحة وكسر حاصل للائحة أخرى للفوز بمقعد إضافي وهذا ليس تفصيلاً في دائرة تشهد إحدى أشرس المعارك بين 6 لوائح: لائحة التيار والطاشناق، لائحة القوات وجورج شهوان، لائحة المصرفي أنطون صحناوي ونديم الجميل، لائحة «بيروت مدينتي»، لائحة «تحالف وطني» ولائحة «مواطنون ومواطنات في دولة». السؤال الرئيس هنا: فرعون مع من؟
قرّر وضع قائمة من 11 سؤالاً للمرشّحين قبل أن يغربلهم بحسب إجاباتهم
يؤكد النائب السابق لـ«الأخبار» أنه لن يوعز إلى مفاتيحه بانتخاب مرشح ضد آخر، لكنه سيحدد لهم من لا ينتخبون، وهذا يشمل حصراً التيار الوطني الحر. فعلياً، يناصر فرعون 6 مرشحين: يعقوبيان وبقرادوني وحاصباني وسرياني والجميل وندى صحناوي. يضيف: «لا يسعني القول إنني ضد الطاشناق، لكن لن أعطيهم أصواتي لعدم وضوحهم السياسي».
دعم فرعون لكل هؤلاء ضيّع مفاتيحه فبات مكتبه يتلقّى عشرات الاتصالات لسؤاله عما يفعلون. لذلك قرّر وضع قائمة من 11 سؤالاً للمرشحين قبل أن يغربلهم بحسب إجاباتهم. وتتمحور الأسئلة حول الموقف من سلاح حزب الله، القرب من 8 أو 14 آذار، الموقف من الدستور واللامركزية وقانون الانتخاب النسبي، من يحمّلون مسؤولية الانهيار الاقتصادي وتردّي العلاقات مع الخليج، التحقيقات في انفجار المرفأ، وأموال المودعين، إضافة إلى طلبه من المرشحين إعلان موقفهم من شبهات فساد على مرشحين أو داعمي لوائح، ورؤيتهم السياسية والمالية بشكل خاص تجاه المصارف ورياض سلامة والمودعين. وهو بذلك يغمز من قناة المصرفي أنطون صحناوي الذي يخوض الانتخابات في الأشرفية. لا يعلّق فرعون على ما يقصده و«لست في وارد تسمية المعنيّ بكلامي»، لكنه يؤكد أنه سيخرج بموقف رسمي قريباً يوضح فيه توجهاته وتوجهات ماكينته.