لم يكن من خيار أمام روسيا وجورجيا، على خلفية فشل المحادثات بينهما في جنيف أول من أمس حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، سوى توجيه أصابع الاتهام كلّ إلى الأخرى. فالرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أعلن أن روسيا «لا تتحلى بروح التفاوض»، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أمس.وقال ساكاشفيلي «لا نستطيع أن نضفي شرعية على الاحتلال غير الشرعي والتطهير العرقي الذي حصل في أوسيتيا الجنوبية، أو على وجود المندوبين الأوسيتيين». وأضاف «لا ننتظر نتائج باهرة في جنيف»، لكنه وصف هذا الاجتماع بأنه «عملية مهمة»، قائلاً «مع مرور الوقت، يمكن أن تعتمد روسيا سلوكاً يتسم بمزيد من الرقي. يجب أن نتحلى بالصبر».
وكانت روسيا قد رفضت المشاركة في أي اجتماعات لا يدعى إليها ممثلون عن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهو ما رفضته جورجيا.
ووصف رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر ستوب، مناقشات جنيف بأنها «كانت حذرة لكنها مرضية».
في هذا الوقت، ورغم الليونة الأوروبية حيال روسيا خلال الأيام الأخيرة، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أن «المفاوضات مع روسيا حول اتفاق شراكة معززة لن تُحرَّك حالياً»، معرباً عن أمله باستئنافها «قبل القمة بين الاتحاد وروسيا منتصف الشهر المقبل».
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» إن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يزور أرمينيا الاثنين المقبل بناءً على دعوة نظيره الأرميني سيرج ساركيسيان.
ومع اقتراب الذكرى الثانية لمقتل المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الروسية ألكسندر ليتفينينكو، قالت السفيرة البريطانية في موسكو آن برينغل إن «بلادها لا تزال مصرّة على تسليم روسيا أندري لوغوفوي، المتهم بقتل ليتفينينكو في لندن أواخر عام 2006»، مؤكدة أن «موقف بريطانيا لا يزال واضحاً».
(أ ف ب، رويترز)