بعدما استقرّ خيار حزب الشعب الباكستاني على اسم رئيس الحكومة الائتلافية الجديدة، انتخبت الجمعية الوطنية أمس رئيسها السابق يوسف رجا جيلاني رئيساً للحكومة، الذي استهل عمله بإطلاق سراح جميع القضاة الذين احتجزهم الرئيس برويز مشرّف لأشهر، وفي مقدّمهم رئيس القضاة إفتكار تشودري.وحصل جيلاني على 264 صوتاً مقابل 42 لمنافسه مرشح حزب «الرابطة الإسلامية ـ جناح قائد أعظم» الموالي لمشرّف، تشودري برويز إلاهي، على أن يقسم اليمين الدستورية أمام غريمه الرئيس الباكستاني اليوم.
وهتف نواب بعدالانتخاب «فلتحيا بوتو، حزب الشعب ما زال حياً»، وطالبوا مشرّف بأن «يرحل».
وقال جيلاني (55 عاماً) «عاشت الديموقراطية بسبب تضحيات بنازير بوتو». وأضاف أن القرار الأول الذي ستتخذه حكومته هو الطلب من الجمعية الوطنية تمرير قانون يطالب بلجنة تحقيق دولية بشأن مقتل زعيمة حزبه.
بعد ساعات من قرار جيلاني الإفراج عن القضاة، أطلّ تشودري على مؤيّديه في أوّل ظهور علني منذ وُضع قيد الإقامة الجبرية. وأزال الشرطيون الذين يحرسون منزله في إسلام آباد الأسلاك الشائكة والكتل الإسمنتية التي كانت تمنع الوصول إليه. وأعرب رئيس القضاة عن امتنانه لرئيس الوزراء الجديد، على أن يلتقي أنصاره اليوم.
(أ ب، أ ف ب)