strong>40 قتيــلاً وجريــحاً أميركــيّاً و«المارينــز» يريــدون الانسحــاب
دخل تركمان العراق أمس على خطّ النقاش الساخن، الذي أعاد فتحه قرار الكونغرس بتقسيم العراق، مع تهديد «الجبهة التركمانية العراقية» بإعلان إقليم رابع خاصّ بالتركمان إلى جانب الأقاليم الثلاثة في الجنوب والوسط والشمال، في وقت انضمّ فيه مشاة البحريّة الأميركية إلى الفريق الأميركي الضاغط في سبيل التخفيف من أعباء الاحتلال في بلاد الرافدين.
واستنكرت الجبهة التركمانية أمس خطّة تقسيم العراق. وقال بيان للجبهة «إننا في العراق أكثر من 3 ملايين تركماني ونؤلّف عنصراً أساسيّاً في البلد ولنا كل مقوّمات القوميّة». وأضاف «إذا فُرض علينا ـــــ لا سمح الله ـــــ التقسيم السياسي مثلما فُرض الاحتلال الأميركي، فإنّنا سوف نضطرّ إلى إعلان الإقليم الرابع، وهو إقليم «توركمن ايلي» ضمن جغرافيّتنا، حفاظاً على كياننا القومي».
من جهة أخرى، كشفت قناة «الجزيرة» القطريّة أنّ ست جماعات سنيّة مسلّحة تقاتل الاحتلال الأميركي في العراق، أعلنت أمس، تشكيل مجلس جديد لمحاربة قوّات الاحتلال. ويضمّ المجلس الجديد «جيش المجاهدين» و«الهيئة الشرعية لأنصار السنة» و«الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية» وحركة «حماس العراق» وجماعتين أخريين غير معروفتين. ولم يشمل المجلس الجديد تنظيم «القاعدة».
في هذا الوقت، أعربت خمس كتل برلمانية عن تأييدها لتوجّه رئيس الوزراء نوري المالكي لتأليف حكومة تكنوقراط مصغّرة. ونقلت صحيفة «الصباح» الحكومية أمس عن النائب عن «الائتلاف العراقي الموحّد» سامي العسكري قوله «إن تعديلاً وزارياً جزئياً سيجريه رئيس الوزراء بعد عطلة عيد الفطر ويشمل أربع حقائب وزارية هي العدل والصحة والنقل والزراعة». وأضاف أنّ المالكي يعتزم دعوة الكتل السياسية إلى المشاركة في الحكومة الجديدة من «التكنوقراط» التي ستعتمد على مبدأ المشاركة بديلاً عن المحاصصة الحزبية والطائفية.
إلى ذلك، دعت منظّمة الأمم المتحدة أمس إلى مقاضاة عناصر شركات الأمن الخاصّة المخالفين لقواعد إطلاق النار في العراق. وقال المتحدث باسم المنظّمة الدولية في العراق، سيّد عريقات، في مؤتمر صحافي، «نرغب إلى الحكومة الأميركية والحكومات الأخرى من الذين لديهم متعاقدون أمنيّون في العراق أن تطبِّق قواعد الاشتباك عليهم وأن تقاضيهم في بلدانهم».
ميدانياً، أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل جنديين وإصابة 38 آخرين إثر هجوم على قاعدة «كامب فيكتوري» قرب مطار بغداد. وسقط نحو 30 عراقياً أمس، 10 منهم في تفجير استهدف مدينة كركوك.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أنّ سلاح مشاة البحرية (المارينز) يضغط لسحب بعض قوّاته من العراق وإرسالها بدلاً من ذلك إلى أفغانستان لقيادة العمليات القتالية هناك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الجيش ووزارة الدفاع قولهم إن مؤيّدي الفكرة يرون أن إعادة الانتشار تزيد من كفاءة الجيش للحفاظ على مستوى القوات في حربين استنزفتا قوّاتهما. وأن هذا الاقتراح أثير خلال جلسة مغلقة الأسبوع الماضي عقدها وزير الدفاع روبرت غيتس مع رؤساء هيئة الأركان في الفرق المختلفة والقادة الميدانيّين في المنطقة وتجري حالياً دراسته على أعلى المستويات.
ولا توجد حاليّاً فرق للمارينز في أفغانستان بينما يوجد نحو 25 ألف جندي منها في العراق. وخلافاً للجيش الأميركي، فإن مهمّة المارينز في أفغانستان ستعتمد كثيراً على الطائرات الحربية.
(الأخبار، أ ب، أ ف ب،
يو بي آي، رويترز، د ب أ)