أعلنت «مؤسسة القذافي» أمس الحصول على موافقة عائلات الأطفال الليبيين الذين أصيبوا بفيروس الإيدز على تعويضات لتسوية قضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا في هذه القضية.وأعلن صالح عبد السلام، المسؤول الأول في «مؤسسة القذافي» التي يترأسها نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام، لوكالة «فرانس برس»، أنه «تم التوصل الى تسوية مُرضية مع الأُسر تنهي قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني وقضية الأسر». وأوضح أنه «سيتم إعلان تفاصيل هذه التسوية خلال الساعات المقبلة»، مضيفاً إن التسوية تمت في مدينة بنغازي حيث تقيم عائلات الأطفال المصابين بالإيدز.
ومن المقرّر أن تصدر المحكمة العليا الليبية اليوم حكمها في قضية الطبيب والممرضات الخمس. وقال محامي الممرضات، عثمان البيزنطي، إنه «من الممكن أن تقبل المحكمة العليا بطعن الدفاع أو النيابة، وتؤجل النطق بالحكم ربما جلسة او اثنتين». وأضاف إن «المحكمة يجب أن تعطي الوقت الكافي لكل الأطراف من دون تسرع».
وفي واشنطن، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية إنه إذا دانت المحكمة العليا الممرضات والطبيب، فإنه يأمل أن تحال القضية سريعاً إلى المجلس الأعلى للهيئات القضائية لتخفيف العقوبات.
وسبق الاتفاق على التعويضات، رسالة من الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الزعيم الليبي معمر القذافي طالبه فيها بالتدخل لإطلاق سراح الممرضات.
وفي رسالته التي سلمت أول من أمس الى ليبيا، دعا بوش أيضاً طرابلس الى الوفاء بكلمتها وإكمال التعويضات لأسر ضحايا الاعتداء على طائرة «بانام» الأميركية التي سقطت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية عام 1988 والاعتداء على مرقص لابيل في برلين عام 1986، حسبما أوضح متحدث باسم البيت الأبيض على هامش زيارة بوش إلى كليفلاند.
في المقابل، ذكرت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء أن الرئيس الأميركي أعرب في رسالته عن «رغبة الولايات المتحدة الأميركية في تطوير وتعزيز علاقاتها مع الجماهيرية العظمى».
ونقلت الوكالة عن بوش قوله في الرسالة «حقّقنا الكثير بإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة والجماهيرية العظمى، وأعتقد أن شعبينا استفادا من التطور الذي تشهده هذه العلاقات».
(رويترز، أ ف ب)